ضابط إسباني حارب ضد الجيش المغربي يكشف حقائق غير مسبوقة

كنال تطوان / متابعة 

الأيام 24 :

في سياق التطورات المتسارعة التي تشهدها قضية الصحراء المغربية، اعتبر قائد سابق في الجيش الإسباني الجنرال ايكليسياس كوطو، جبهة “البوليساريو” المدعومة من النظام الجزائري، خطأ تاريخيا من مخلفات حرب الصحراء الإسبانية مع المغرب، حسب تعبيره.

ونقلت تقارير إعلامية، عن الضابط الإسباني، الذي شارك في معارك الصحراء ضد قوات جيش التحرير المغربي، قوله “أن الأفكار الانفصالية للبوليساريو نشأت سنوات الستينات في مدريد حين كان يرسل كبار الأعيان الصحراويين أبناءهم للدراسة قبل أن يعتنقوا الأفكار الماركسية والتوجهات العنيفة باحتضان ودعم من الجزائر”.

وأضاف إيجلسياس كوطو الذي كان يحاضر في أستورياس أمام مجموعة من الضباط الإسبان، أن فرانكو لم يكن يريد الاحتفاظ بسيدي إفني لأن هجمات القوات المسلحة الملكية المغربية، سببت خسائر كبيرة وأصبحت تكاليف الاحتفاظ بها باهظة.

وأشار إلى أنه بعد نشأة البوليساريو كحركة مقاومة ضد الاستعمار الاسباني لم يرق ذلك للمغرب والولايات المتحدة التي خافت من تأثير الجزائر الماركسية عليها في عز الحرب الباردة و لم يمر وقت طويل حتى تحققت مخاوفهم و بدأت البوليساريو تهاجم المدنيين الإسبان وتقتلهم كما حدث في جزر الكناري.

وقبل أيام، اتهم المغرب جبهة البوليساريو بنقل “مراكز عسكرية (خيام وآليات) من مخيمات تندوف في الجزائر إلى شرق الجدار الأمني الدفاعي (منطقة عازلة) للصحراء المغربية.

واعتبر المغرب ما قامت به البوليساريو “عملا مؤديا للحرب”، و”خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار”، يستهدف “تغيير المعطيات والوضع القانوني والتاريخي على الأرض”، وفرض واقع جديد على المغرب.

في مقابل ذلك قالت الأمم المتحدة الاثنين الماضي، إن بعثة المنظمة في إقليم الصحراء (مينورسو) “لم تلحظ أي تحركات لعناصر عسكرية تابعة للبوليساريو”.

ورد رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني الأربعاء الماضي، على المنظمة الأممية بقوله إن “الأمم المتحدة، لا تضبط كل التفاصيل التي تقع على الأرض في (إقليم) الصحراء”، مضيفا “لدينا أدلة تؤكد تحركات البوليساريو في المنطقة العازلة”.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.