العربية للطيران

كشك مجهول يثير التساؤلات قرب معبر سبتة… واحتقان شعبي في الفنيدق

كنال تطوان

في وقت تعاني فيه مدينة الفنيدق من ارتفاع معدلات البطالة وتضاؤل فرص الشغل، وجد سكان المدينة أنفسهم أمام مشهد غريب أثار الكثير من علامات الاستفهام: كشك تجاري يظهر فجأة قرب معبر سبتة، دون إعلان رسمي أو إشعار مسبق من السلطات.

الكشك، الذي تم تثبيته في موقع حساس واستراتيجي، خلف موجة من الاستياء وسط المواطنين، خاصةً بعد تداول معطيات تفيد بغياب أي رخصة قانونية تخول استغلال هذا الفضاء. مصادر محلية أكدت أن العملية تمت في ظروف غامضة، ودون المرور عبر القنوات الرسمية المعروفة، ما يعيد إلى الواجهة ملف الشفافية في تدبير المجال العام.

الأمر لم يتوقف عند الجانب القانوني فقط، بل تطور إلى جدل اجتماعي أعمق، بعدما تبين أن المستفيدة من المشروع لا تنحدر من المدينة، وهو ما اعتبره أبناء الفنيدق تجاهلاً صريحًا لمعاناتهم، وضربًا صارخًا لمبدأ تكافؤ الفرص.

وتحولت هذه القضية إلى موضوع نقاش واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبر العديد من النشطاء عن استيائهم مما وصفوه بـ”التمييز الصارخ” و”التحايل على القانون”، مطالبين بتدخل الجهات المختصة لفتح تحقيق شفاف ومحاسبة كل من تورط في تمرير المشروع خارج الضوابط المعمول بها.

وسط كل هذا، تتجه الأنظار نحو السلطات المحلية، لمعرفة ما إذا كانت ستتحرك لحماية الملك العمومي وفرض احترام القانون، أم أن هذا الملف سينضم إلى قائمة القضايا التي تُطوى بصمت في انتظار أزمة جديدة.

16 رأي حول “كشك مجهول يثير التساؤلات قرب معبر سبتة… واحتقان شعبي في الفنيدق”

  1. ما حدث في الفنيدق من تثبيت كشك في نقطة استراتيجية دون إعلان مسبق أو توضيح من الجهات المعنية، يفتح الباب واسعا أمام تساؤلات مشروعة حول مدى احترام القانون وتكريس مبادئ الشفافية في التدبير المحلي.

    لا يمكن لأي مشروع اقتصادي، مهما كانت بساطته، أن يقام خارج المساطر القانونية، خاصة في منطقة حدودية تتمتع بوضع خاص من حيث التنظيم والمراقبة.

    إن سكوت السلطات إلى حدود الساعة يزيد من تعقيد الوضع، ويهدد الثقة المفترض أن تربط المواطن بالإدارة.

    رد
  2. ما حدث قرب معبر سبتة لا يمكن اختزاله في مجرد كشك عشوائي بل هو تجل صارخ لتراكمات من سوء التدبير وغياب الحكامة المحلية في مدينة تعيش على وقع أزمة اقتصادية خانقة وأمام شباب ينتظرون فرص الشغل بكرامة، تمنح الامتيازات في الخفاء، ويُقصى أبناء المدينة من الحق في الولوج إلى الأنشطة الاقتصادية.

    مثل هذه السلوكيات تضرب في العمق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص وتفاقم منسوب الإحباط الشعبي، وتغذي شعورا عاما بالحكرة وغياب العدالة

    رد
  3. في مدينة حدودية مثل الفنيدق يفترض أن تكون الرقابة على الأنشطة التجارية مضاعفة نظرا لحساسية الموقع الجغرافي وتعقيد المعطيات الأمنية.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.