شهدت الطريق الوطنية رقم 2، الرابطة بين مدينتي تطوان وطنجة، مساء أمس السبت، حادثة سير خطيرة على مستوى جماعة عين لحصن، إثر اصطدام مباشر بين سيارتين كبيرتين مخصصتين لنقل الركاب عبر الخطوط الطويلة.
تفاصيل الحادث
وبحسب شهود عيان ومعطيات أولية، فإن إحدى السيارتين كانت قادمة من الحسيمة متجهة نحو مدينة طنجة، بينما الأخرى انطلقت من تطوان، ليتفاجأ الركاب باصطدام قوي بين المركبتين، خلّف حالة من الذعر والارتباك في صفوف المسافرين.
حصيلة بشرية ثقيلة
الحادث أسفر عن وفاة سائق إحدى سيارتي الأجرة، الذي ينحدر من قرية إزمورن بإقليم الحسيمة، فيما أصيب عدد من الركاب بجروح متفاوتة الخطورة، تراوحت بين كسور وإصابات بليغة استدعت التدخل الطبي العاجل. وقد تم نقل الضحايا إلى المستشفى الإقليمي بتطوان لتلقي الإسعافات الضرورية، حيث وُضع بعضهم تحت المراقبة الطبية المكثفة.
تدخل السلطات
وفور إشعارها بالحادثة، هرعت إلى مكان الحادث السلطات المحلية إلى جانب عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية، حيث عملت الفرق على:
تنظيم حركة المرور التي شهدت ارتباكا كبيرا نتيجة الاصطدام،
تسهيل عملية نقل المصابين بواسطة سيارات الإسعاف،
فتح تحقيق ميداني بتعليمات من النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد الملابسات الحقيقية للحادث وترتيب المسؤوليات القانونية.
الأسباب المحتملة
ورجّحت مصادر محلية أن تكون السرعة المفرطة وقلة الانتباه من أبرز العوامل المؤدية إلى وقوع هذا الاصطدام، خاصة أن هذا المقطع الطرقي يشهد حركة سير كثيفة خلال فصل الصيف بسبب تنقل المسافرين بين مدن الشمال.
دعوة للحيطة والحذر
الحادثة أعادت إلى الواجهة مجددا النقاش حول السلامة الطرقية بجهة الشمال، حيث تتكرر حوادث السير بشكل ملحوظ خلال مواسم الذروة، مما يستدعي من السائقين التحلي بمزيد من اليقظة والانتباه، والالتزام بقواعد السير لتجنب مآس مماثلة.