استنفرت مصالح ولاية أمن طنجة كافة مصالحها، من استعلامات عامة وشرطة قضائية وغيرها من الفرق الجنائية، للبحث عن فرنسيين أحدهما من أصول مغربية وآخر من أصول جزائرية، على إثر قيامهما بالسير بشكل جنوني بشوارع مدينة طنجة، أول أمس السبت، فضلا عن محاولة إرشاء شرطي المرور عقب ملاحقتهما، بعد أن قاما برمي مبلغ مالي على الشرطي لمحاولة التملص من جريمتهما.
وفي تفاصيل الواقعة، أوردت المصادر أن عناصر الشرطة بولاية أمن طنجة، تمكنت من توقيف شخصين يحملان الجنسية الفرنسية، أحدهما من أصل مغربي والثاني من أصل جزائري، وذلك للاشتباه في تورطهما في عدم الامتثال والسياقة الاستعراضية بشكل يهدد سلامة مستعملي الطريق وإهانة موظف عمومي أثناء مزاولته لمهامه.
وكان المشتبه فيهما يستعملان سيارة مسجلة بالخارج، للقيام بسياقة استعراضية خطيرة تهدد سلامة الأشخاص والممتلكات، كما تعمدا عدم الامتثال لشرطي المرور الذي تدخل لإيقافهما، وقاما بتعريضه للإهانة بعدما قذفا ورقتين ماليتين من زجاج السيارة ولاذا بالفرار.
وقد مكنت إجراءات البحث من تشخيص هوية المشتبه فيهما وتوقيفهما بأحد الفنادق، حيث تم وضعهما تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، بينما تم إيداع السيارة المستعملة بالمحجر البلدي لضرورة البحث.
وفي سياق بعض الحوادث المرتبطة بالسياقة الجنونية بمدينة طنجة، لقي ثلاثة أشخاص زوال أول أمس السبت، مصرعهما، على إثر قيام شخص كان في حالة غير طبيعية بدهسهما بمنطقة قريبة من حي بوخالف ما تسبب في وفاتهما مباشرة بعد وصولهما إلى مستعجلات المستشفى الجهوي.
وأوردت بعض المصادر أن الضحايا كانوا جالسين تحت إحدى الأشجار بفعل الحرارة التي تعرفهما المدينة، قبل أن يقوم سائق السيارة المعني، بالتوجه نحوهما بشكل جنوني، حيث يفترض أنه فقد السيطرة على مقود السيارة، وسط حديث عن كونه كان في حالة سكر طافح، وهو ما أدى إلى تسجيل هذه الحادثة التي هزت المدينة، والتي تأتي أياما فقط عقب تسجيل حادثتين مماثلتين، إحداهما بكورنيش المدينة، توفي فيها طفل، وأخرى توفي فيها طفل كذلك بحي بئر الشفاء، وسط حالة استنفار في صفوف المصالح الأمنية لضبط السيارات المخالفة والتي تقوم بالتفحيط والسير بشكل جنوني بشوارع المدينة بالتزامن مع الضغط الذي تعرفه طرقاتها بفعل توافد السواح من شتى المدن الداخلية، لقضاء عطلة الصيف بالمدينة.