كنال تطوان / وكالات
تعهد الحزب العمالي الاشتراكي الإسباني، أنه سيعمل على إزالة الشفرات الحادة والشائكة من السياج الحدودي المحيط بالمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، في حال فوزه بالانتخابات التشريعية التي ستجرى في العشرين من دجنبر المقبل.
وأكد الحزب العمالي الاشتراكي، في بيان صادر عنه، أنه سيقدم رهانا جادا من أجل التعاون في مجال الهجرة السرية مع البلدان المصدرة للمهاجرين، ومع بلدان العبور والوصول، مع ضمان احترام حقوق الإنسان، متعهدا بإزالة الشفرات الشائكة من الأسيجة الحدودية بسبتة ومليلية.
وأثارت هذا الخطوة صراعا بين الحزب العمالي الاشتراكي والحزب الشعبي اليميني، الذي رفض هذه المقترحات واعتبرها تعدي على السيادة الوطنية لإسبانيا ونداء صريح للمهاجرين غير الشرعيين للتدفق بكثرة إلى السياج المحيط بسبتة ومليلية وتحفيزهم على العبور إلى إسبانيا.
وحذر مندوب الحكومة المحلية لمدينة سبتة، نيكولاس فرنانديث، وكذا رئيسا الحزب الشعبي بالثغرين بكل من سبتة ومليلية، خوان بيباس وخوان خوصي إمبرودا على التوالي، من خطورة المقترح الوارد في البرنامج الانتخابي للحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، بزعامة بيدرو سانتشيث، القاضي بإزالة الشفرات الحادة من فوق السياج الشائك للمدينتين، في أفق الاستحقاقات التشريعية المقررة في 20 من شهر دجنبر القادم.
وأكد مندوب سبتة أن استئصال هذه الشفرات، الموضوعة فوق السياج البالغ طوله ستة أمتار، وعرضه ثمانية كيلومترات، ستكون له “عواقب خطيرة”، ليس فقط على المجتمع الإسباني، وإنما أيضا على ساكنة الثغر؛ فيما قال رئيس الحكومة المحلية لمليلية خوصي إمبرودا، إن هذه القطع الحديدية الحادة لا تواجه الأشخاص، وإنما وضعت لتفادي “انتهاك السيادة الوطنية”، على حد تعبيره، في إشارة إلى منع تدفقات المهاجرين.