https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

الملك محمد السادس يدشن مسرح “للا عائشة” بالمضيق

كنال تطوان /

أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، اليوم الثلاثاء بالمضيق، على تدشين مسرح “للا عائشة”، الذي يشكل تجسيدا جديدا للعناية السامية التي ما فتئ جلالة الملك يوليها لقطاع الفنون والثقافة.

وسيتيح المسرح الجديد ، الذي يشكل فضاء ذي بعد سوسيو- ثقافي بامتياز، تحسين ولوج الساكنة المحلية لبنيات التنشيط الثقافي والفني، مع كل ما يتصل بذلك من تنمية القدرات الفكرية والطاقات الإبداعية.

ويروم هذا المشروع ، الذي أنجز باستثمار إجمالي قدره 5ر16 مليون درهم والممتد على مساحة إجمالية قدرها 1500 متر مربع من بينها 900 متر مربع مغطاة، تزويد مدينة المضيق والجهة ككل، بقطب مخصص للتنشيط الفني والترفيه من شأنه احتضان تظاهرات ثقافية كبرى وتحفيز بروز المواهب، لاسيما في صفوف الشباب.

ويشتمل مسرح “للا عائشة”، الذي يستجيب للمعايير المعمول بها في المجال، والذي كان جلالة الملك قد أعطى انطلاقة أشغال إنجازه في فبراير 2010، على قاعة للعروض تتسع لنحو 360 مقعدا، وغرف للفنانين، وورشات للموسيقى والمسرح، ومكتب للتنشيط الثقافي، وجميع المرافق المطلوبة في هذا النوع من المنشآت.

وشيد هذا المشروع الثقافي الذي يعد ثمرة شراكة بين وزارتي الداخلية (المديرية العامة للجماعات المحلية)، والثقافة، وعمالة المضيق- الفنيدق، ومجموعة العمران، بالحي الإداري، وذلك في إطار البرنامج المندمج للتأهيل الاجتماعي للمضيق- الفنيدق (الشق الثقافي)، والذي يروم بالخصوص، تنمية المواهب والطاقات الفنية على مستوى العمالة، والارتقاء بمستوى التعليم المدرسي، وإحداث فضاءات مخصصة للإبداع والتبادل الفني.

رأي واحد حول “الملك محمد السادس يدشن مسرح “للا عائشة” بالمضيق”

  1. أضيف في 11 شتنبر 2014 الساعة 30 : 00

    الشرافات: حتى المقابر و أضرحة الصالحين لم تسلم من الأذى و انتهاك حرمتها

    عطفا على مسجدها التاريخي الذي شيده أبناء الفتح الاسلامي و ما يتعرض له من اقصاء و تهميش و محاولة لتجريده من مهامه العلمية و التكوينية الحامية للهوية الروحية و الثقافية للشعب المغربي ، يبدو أن كل شيء له دلالة او ارتباط بالمسجد المعني على تراب قرية الشرافات أصبح مستباحا و عرضة للتدمير و التدنيس حتى و لو كانت مقابر و أضرحة تضم رفات بعض أولائك الفاتحين الأوائل و سلالاتهم الذين استوطنوا بأرض الشرافات من أجل القيام على خدمة المسجد المذكور و المرابطة في ذات الله و الدفاع عن حوزة الوطن و مقدساته و عقيدة أهله .

    فحالة المقبرة التاريخية التي توجد بجوار المسجد هذه الأيام و تحديدا منذ الاصلاحات المخيبة للأمل التي شملت المسجد في الفترة الاخيرة ، و هي لا تبشر بالخير ، كما تثير الكثير من مشاعر الاستنكار و التقزز في نفس كل من رآها ، أو تجول في أرجائها خصوصا و أنها تعكس الى أي حد انحذر شعور احترام حرمة مقابر المومنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ، و الذين فرض لهم الشرع الحكيم بالمناسبة كل حرمة و هيبة حيث قال النبي (ص) يوم حجة الوداع في معرض تحريم الاعتداء على حرمة المسلم سواء كان حيا أو ميتا : ((إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا )) ، و قال (ص) في مناسبة أخرى : ((كل المسلم على المسلم حرام دمه و ماله و عرضه )) أخرجه أصحاب الصحاح ، و اعتبر العلماء بإجماع أن مال الميت و عرضه و منهما قبره و رفاته داخل كل منهما في عموم الحديثين و ما يقتضيانه من حرمة . أما في شأن تحريم انتهاك حرمة رفات المسلم و النبش عليها و كسرها على وجه الخصوص ، فقد قال (ص) : ((كسر عظم الميت ككسره حيًا)) ، أخرجه الامام ابن ماجه بإسناده مرفوعا عن أمنا عائشة (رض) وترجم له بقوله : (باب في النهي عن كسر عظام الميت)، كما أورده الكثير من المحدثين و الحفاظ في ابواب قريبة من هذا الحكم و المعنى .

    على أن الذي يتابع الوضع المتردي داخل المقبرة التاريخية بحرم المسجد المذكور ، سيفاجأ و يصاب بالصدمة لما آلت اليه امور مقابر المسلمين و اضرحتهم المنورة التي ضمت منذ قرون ما لا يحصى من رفات حملة القرآن و المجاهدين و اهل العلم و الصلاح و الولاية و الخفاء ، و تحولت مع غياب العناية و انحطاط الشعور الأخلاقي و الإهمال المتعمد الى مكان لطرح النفايات و الازبال ، كما دنست و اندرست بسبب ذلك المعالم المميزة للعديد من القبور التي تعد حبسا على أصحابها و حرمة لهم يحرم الاعتداء عليها أو تدنيسها بأي وجه من الوجوه و يكون من مسؤولية السلطات القائمة حمايتها في اطار القانون ، بل الأفضع من ذلك هو انكشاف عظام و رفات بعض من دفن بالمقبرة و تكسرها و تبعثرها في ارجاء مختلفة وسط اكوام الردمة و مخلفات أشغال البناء التي عرفها المسجد مؤخرا قصد تجديده من اتربة و حجارة و بقايا القرميد القديم المطروحة عشوائيا وسط المقبرة ، كان يتم تفريغها على المقابر على مرآى و مسمع من الجميع من قبل عمال مقاولة البناء الذين تم جلبهم من خارج الإقليم و القرية فعثوا في الأرض فسادا و انتهكوا حرمة أضرحة المومنين و المؤمنات فيهم الكثير من حفظة كتاب الله و العلماء و الشهداء و أهل الولاية و الصلاح الذين عاشوا مجاورين للمسجد العتيق و انقطعوا للعبادة و التقوى و تحصيل العلم الشريف .

    فمتى اذن ستتدخل الجهات المعنية لحماية مقابر المسلمين بقرية الشرافات ؟ و بالتالي فرض حرمتها التي فرضها الشرع و القانون و كل القيم الاخلاقية و الانسانية السامية ؟ و لماذا تم التغاضي عن جملة الانتهاكات التي مورست في حق مقبرة تاريخية ضمت رفات العديد من الصالحين و أهل العلم و القرآن و قد قال النبي (ص) في حق القرون الاولى : ((خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ))؟

    ذ / السعيد ريان

    من علماء خريجي دار الحدي الحسنية

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.