كنال تطوان / المساء : عبد الصمد الزعلي
بالرغم من إعلان المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن، الجمعة الماضي، أن النفط المكتشف في طرفاية ثقيل ويصعب استغلاله، إلا أن ذلك لم يمنع الأخبار الخاصة بالتنقيب عن البترول في المغرب أن تحظ بالمتابعة من طرف المسؤولين الإسبان ونظرائهم في الحكومة المحلية لجزر الكناري، في ظل تخوف من توتر حدودي مع المغرب.
ونقلت مصادر إعلامية إسبانية، أول أمس السبت، أن حكومة اليميني «راخوي» تعي جيدا أن النفط الذي أعلنت بعض الشركات عن اكتشافه في المنطقة المغربية القريبة من إسبانيا، هو في ملكية المغرب ولا مجال لإسبانيا أن تنازعه فيه.
ونقلت صحيفة «إل ديا»، التي توزع في منطقة جزر الكناري، أن المنطقة التي اكتشف فيها النفط هي جرف قاري للمغرب السيادة الكاملة عليه، مما يعني أنه ليس في المنطقة غير المحددة بين البلدين.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المنطقة التي وجد فيها النفط تبعد بأكثر من 60 كيلومترا عن أقرب نقطة من جزر الكناري وهو ما يعني أن المنطقة مغربية ولا داعي للإسبان أن يمنوا النفس بما تم اكتشافه.
يأتي ذلك يوما واحدا بعد إعلان المكتب الوطني للهيدروكربونات والمعادن في بيان له توصلت «المساء» بنسخة منه، أن أعمال الحفر التي أجرتها شركتا كايرن أنرجى وجينل» في منطقة طرفاية البحرية على عمق 2112 مترا اكتشفت نفطا ثقيلا أشد تعقيدا من أن يمكن استغلاله.
وكشف البيان أن أشغال التنقيب انطلقت في الثامن من يناير الماضي، لتصل للعمق النهائي البالغ 3835 مترا يوم التاسع من شهر مارس الجاري.
ويأتي الاهتمام بأخبار البترول في المغرب لدى الجانب الاسباني، الذي يعتقد أن مسألة البترول ستطرح مستقبلا، ستكون مصدرا لعدم الاستقرار وستعمق الخلافات بين البلدين خاصة في حال اكتشاف البترول في المنطقة غير محددة الحدود، في الوقت الذي كانت اللجنة الأوروبية قد أعلنت فيه عدم اختصاصها للحسم في أي خلاف محتمل بين المغرب وإسبانيا.