كنال تطوان / ج.ح – متابعة
بدعوة من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لجهة طنجة تطوان، شاركت الطفلة سناء أحايك رئيسة المجلس الجماعي للطفل لتطوان يوم الجمعة 14 فبراير 2014 في تنشيط فقرة “مبادرات مواطنة” برواق المجلس الوطني لحقوق الإنسان والتي خصصت لعرض المبادرات المواطنة ذات الصلة بالنهوض وحماية حقوق الطفل وذلك في اطار فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب في دورته العشرون بالدار البيضاء.
وقد قدمت سناء أحايك في هذا اللقاء تجربة المجلس الجماعي للطفل لتطوان إذ اعتبرت في مداخلتها أن المجلس الجماعي للطفل هو آلية لإعمال الحق في المشاركة كما هو منصوص عليه في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، كما ذكرت بأهداف المجلس الذي يتوخى نشر قيم التضامن والتنوع البشري وترسيخ ثقافة الحوار في صفوف الأطفال والطفلات وتشجيعهم على الاهتمام بالشأن العام المحلي وكذا تشكلهم كقوة اقتراحية اتجاه كل الفاعلين المحليين خاصة الجماعة الحضرية لتطوان.
ومن جهة أخرى، قامت رئيسة المجلس الجماعي للطفل لتطوان بعرض تشكيلة المجلس والمتكون من 55 عضوا وعضوة والحضور المتميز لصنف الإناث داخل أجهزة المجلس (%63.6 من مجموع الأعضاء و% 64.10 فيما يخص موقع المسؤولية داخل أجهزة المجلس) وهو ما تفاعل معه جمهور الحاضرين من نشطاء ونشيطات ومسؤولي أجهزة حقوق الإنسان بالمغرب، لتمضي بعد ذلك في استعراض أنشطة المجلس حيث توقفت عند أهم ما تم انجازه خلال السنة الفارطة من مختلف الأنشطة كانعقاد ثلاث دورات للمجلس تم خلالها مناقشة مواضيع ذات أهمية بالغة كقضية التعليم والأمن والعنف المدرسي وتدبير الشأن المحلي بتطوان حيث تم استدعاء لمناقشة هذه المواضيع كل من رئيس الجماعة الحضرية لتطوان والنائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وولاية أمن تطوان. كما تطرقت إلى موضوع زيارة عمل التي قام بها المجلس إلى مدينة الرباط حيث عقد لقاء تواصليا مع وزيرة التضامن والأسرة والمرأة والتنمية الاجتماعية بخصوص استراتيجية الوزارة في مجال النهوض بأوضاع الطفولة، بالإضافة إلى زيارتهم إلى مقر مجلس النواب حيث تابع المجلس جلسة الأسئلة الشفوية وعقد لقاءين تواصلين مع فريقين برلمانيين. كما أشارت إلى مشاركة المجلس الجماعي للطفل في عملية الاستشارة الوطنية مع الأطفال التي نظمتها وزارة التضامن ومنظمة اليونيسف وذلك في اطار إعداد سياسة عمومية مندمجة لحماية الطفولة.
وفي اطار الانفتاح على محيطه المحلي، أشارت إلى مشاركة المجلس في الحملتين المحليتين الثانية والثالثة حول الولوجيات التي نظمتهما جمعية الحمامة البيضاء لحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب.
وقد تفاعلت رئيسة المجلس الجماعي للطفل لتطوان مع أسئلة الحضور والتي همت بالخصوص اهتمام المجلس بقضايا التعليم وحول انشغالاتهم وأولوياتهم إذا ما أصبحوا وأصبحن مستقبلا منتخبين ومنتخبات بالمجالس المحلية، حيث أشارت في معرض ردها إلى أن المجلس كان قد خصص دورة لمناقشة قضية التعليم بتطوان. كما أكدت على أن من ضمن أولوياتها وقناعاتها الأساسية إذا ما اصبحت في يوم من الأيام منتخبة بالمجلس الجماعي، هو الانفتاح على الجميع وذلك عبر تبني أسلوب ديمقراطي في ما يخص تسيير الشأن المحلي، إذ اشارت إلى أن حملتها من أجل الفوز بمقعد رئيس المجلس الجماعي للطفل لتطوان كان تحت شعار “لا للديكتاتورية نعم للديمقراطية”.
وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة الطفلة سناء أحايك في هذا اللقاء، ترك انطباعا جيدا لدى الحاضرين من أعضاء وأطر المجلس الوطني لحقوق الإنسان وزوار المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء الذين تابعوا هذا الحدث باهتمام بالغ، وذلك لما تميزت به من شجاعة وحضور بداهة وعفوية في التجاوب مع أسئلة الجمهور.
ومن جانب أخر، استحسن أغلب المشاركين والمشاركات تجربة المجلس الجماعي للطفل لتطوان، بما فيهم رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان الأستاذ إدريس اليزمي والأستاذة سلمى الطود رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان اللذان استقبلا الطفلة سناء أحايك مرفوقة بالسيدين عبد المالك أصريح رئيس قسم العمل الجمعوي والتنشيط الثقافي والرياضي وخالد الشريف اطار بنفس القسم اللذان قاما بمرافقة أعضاء المجلس الجماعي للطفل لتطوان إلى جانب أطر اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطنجة للمشاركة في هذا اللقاء.
وستستمر مشاركة المجلس الجماعي للطفل لتطوان في تنشيط فعاليات هذا المعرض الدولي من خلال تقديم عرض حول مشروع “مدارسنا” والذي سيقدمه كل من عضوا المجلس الجماعي للطفل لتطوان الطفلين هبة الورغي وعبد العليم الحميشي وذلك باقتراح من اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان. ويهدف هذا المشروع إلى محاربة الهدر المدرسي وتحسين جودة المؤسسات التعليمية.