https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

مزيج الطقطوقة المغربية والفلامينكو الإسباني يمتع الجمهور بمدينة تطوان

على مزيج مدهش وراق جمع بين الطقطوقة الجبلية وموسيقى الفلامينكو الشعبية، مشكلة سمفونية ولوحات فنية ممتعة، سافر جمهور وعشاق الموسيقى والرقص بمدينة تطوان إلى ثقافات مختلفة، في عرض أعاد للأذهان تجربة عبد الصادق أشقارة، الذي كان سباقا إلى تقديم هذا التمازج الموسيقي بين الفلامينكو والطرب الأندلسي.

سحر العرض، الذي قدمته فرقة الفلامينكو “كريستينا هيرن” وفرقة الطقطوقة الجبلية “جبل العلم”، يوم الأحد بالمركز الثقافي بتطوان، ضمن فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان فلامينكو المغرب، التي تنظمه وزارة الثقافة والشباب والرياضة –قطاع الثقافة- وسفارة إسبانيا بالمغرب، لم يتوقف عند تقديم لوحات من التراث وموسيقى الطقطوقة الجبلية بأهازيجها وآلاتها ونمطها المتفرد، وكذا العزف على القيثارة المصحوبة بشعر غجري، بل اكتمل بعنفوان ورشاقة راقصة الفلامينكو “لويزا باليسو”، الثائرة ضد الألم أحيانا والمتمايلة برقصات رومانسية أحيانا أخرى، لتتوج بتقديم لوحة موسيقية مشتركة بين الفرقتين المغربية والإسبانية، بعد توليفة رائعة لأغنية “أنا بلادي تطوان” التي نجحت الفرقتان في تقديمها كمسك ختام السهرة الباذخة، التي تفاعل معها الجمهور الحاضر بكثافة.

وأبرز المدير الإقليمي لوزارة الثقافة والشباب والرياضة –قطاع الثقافة- السيد أحمد اليعلاوي أن هذا المهرجان ينظم بعدة مدن مغربية، والتي تحتضن فروعا للمركز الثقافي الإسباني “معهد سيرفانطيس”، حيث تتشرف مدينة تطوان باستضافة فقرة من فقرات هذا المهرجان، الذي وصل إلى محطته الرابعة.

وأضاف اليعلاوي أن التعاون والتبادل الثقافي بين المغرب وإسبانيا له تاريخ وجذور، يعكس العلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين، كما أن هناك تجارب متعددة سبق هذا النوع من التنسيق وتقاسم كل ما هو فني وتراثي بين البلدين.

وأشار المتحدث إلى أن هذه التجربة تندرج ضمن سياق الانفتاح على الآخر، والتواصل والتقارب الثقافي، والدبلوماسية الثقافية، ونقل التجارب واقتسام المهارات، عبر التواصل المباشر والتنسيق المشترك، ودمج عناصر مختلفة فنية وتراثية التي يتوفر عليها البلدان.

من جانبها ذكرت مديرة معهد سيرفانتيس بتطوان، السيدة لولا لوبيز إينامورادو، أن مهرجان فلامينكو المغرب، الذي وصل إلى محطته الرابعة، والذي تنظمه وزارة الثقافة والشباب والرياضة –قطاع الثقافة- وسفارة إسبانيا بالمغرب، يعد آلية ومظهرا من مظاهر حوار الحضارات، في بعده الثقافي والفني، وانفتاحا على الآخر.

وأضافت لولا أن معهد سيرفانتيس المغرب تشرف بوضع لمسته وإضافته القيمة للتقارب بين البلدين وبين الثقافتين، عبر العديد من المحطات الثقافية والفنية، ومنها على الخصوص هذا المهرجان، الذي يحظى باهتمام الجهات المنظمة وباحتضان جماهيري كبير، عكسه الحضور الراقي والمتميز لهذه السهرة المتميزة، كما عكسه تناغم وانصهار فرقتي الفلامينكو “كريستينا هيرن” والطقطوقة الجبلية “جبل العلم”، والتي لم يتجاوز مدة اشتغالهما المشترك ثلاثة أيام، لتقديم هذه اللوحة الفنية الرائعة والمتميزة.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.