https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

ندوة بالمضيق ترصد حدود التلاقي والتصادم بين الدين والحداثة

كنال تطوان – وكالات

تطرقت ندوة ضمن فعاليات الدورة السادسة لملتقى المضيق للكتاب والمؤلف، أمس الخميس بالمضيق، إلى حدود التلاقي والصدام بين الدين والحداثة.

وأبرز الأستاذ الباحث سعيد ناشيد أن الحداثة هي نتيجة للتطورات الحضارية المختلفة التي عرفتها البشرية، معتبرا أن الإجابة الكبرى التي قدمتها الأديان للإنسان، والمتمثلة أساسا في تحقيق الطمأنينة والسكينة، أصبحت اليوم “رهينة” للخطاب الديني.

وأضاف المتحدث، خلال الندوة التي شهدت مشاركة عدد المثقفين والمفكرين، أن الخطاب الديني الراهن أصبح “يعيق من الأساس الغاية الفضلى من الدين المتمثلة في الطمأنينة”، مشيرا إلى أن “بعض نماذج الخطاب الديني تعمل على إعطاب القدرات الإنسانية، المتمثلة في نمو الشخصية والعمل والإبداع والرضا على الذات“.

من جانبه، توقف الباحث مصطفى بوهندي عند الحاجة إلى “إعادة قراءة النصوص الدينية الأصلية” على ضوء ما وصلت إليه الحضارة الإنسانية من تقدم، داعيا إلى تبني ما يسميه “القراءة الإنسانية للنص القرآني“.

وأوضح الباحث أن كل قراءة مجددة للنصوص القرآنية يتعين أن تبرز شيئين أساسيين يتمثلان في خطاب الرحمة للناس والتماس الحكمة الإنسانية، معتبرا أن من شأن هذا التجديد أن “يعيد الاعتبار للإنسان“.

وفي كلمته التقديمية، أبرز الأستاذ حفيظ هروس المعنيين العام والخاص للحداثة، معرجا على بيان سيرورة تشكل مفهوم الحداثة في الغرب وموضحا أهم معالم العلاقة بين الحداثة والدين في التجربة الغربية.

وتستمر فعاليات ملتقى المضيق للكتاب والمؤلف، في دورته السادسة التي تنظمها جمعية قدماء ثانوية الفقيه داود التأهيلية، حيث يرتقب أن يلتقي جمهور مدينة المضيق اليوم الجمعة مع الشاعر المغربي محمد الأشعري.

وانفتحت الدورة الحالية على أسماء لامعة في سماء الأدب العربي، الأديب المغربي أحمد المديني، والشاعر المصري احمد الشهاوي، والأكاديمي المغربي عبد الرحمان طنكول والناقدين أحمد هاشم الريسوني وعبد العزيز البومسهولي والشاعرة المغربية إكرام عبدي.

كما نظم ضمن فعاليات الملتقى معرض للكتاب بمشاركة دور نشر مغربية وعربية ومؤسسات ثقافية وطنية وأجنبية، إلى جانب ورشات تثقيفية، تتوزع بين ورشة للحكي وورشة للتصوير الفوتوغرافي وورشة للقراءة وورشة في الطاقات المتجددة والبيئة لفائدة تلاميذ مجموعة من المؤسسات التعليمية بالجهة.

رأي واحد حول “ندوة بالمضيق ترصد حدود التلاقي والتصادم بين الدين والحداثة”

  1. لا تصادم بين الدين والحداثة ومن يعتبره تصادم فهو قاصر الإدراك .فالدين في مفهومه الشامل هو مسيرة حياة وضامن لكل متغيرات النموفي العالم وصالح في حكمه للمسلم وغير المسلم ولا يظلم فيه أحد …..أما الحداثة فهي مقصورة على تطور معين واكتساب ثقافة محددة في مجتمع ما .وأصحاب هذه الفكر يحاولون فرض تلك التجربة على الآخرين بالقوة أو بتغيير منهاج السلوك .وهنا تخلق الحداثة تصادما بين المفاهيم الأخرى .. أما الدين فيمزج الجميع في قالب المساوات في الحقوق والواجبات وبين السيد والعبد فجاءالدين جاء بالتحرير لبني الإنسان فيما الحداثة تستعبد الجميع لخدمة طبقة سرقراطية إو ليبرالية .فصاحب الضيعة هو السيد وما دونه عبيد دون عقد رضائي .فيما السيد في الدين والعبد في الدين تربطهم عقد رضائي موثق لدى الولي وبين السيد والعبد خيط رفيع إما أن يحرره لله بدون عوض وإما بعوض .فيما الحداثة تستعبده طول حياته ولأهل الدين توضيح أكثر

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.