سكان “الكاريانات” بالدار البيضاء يعلنون عن هجرة جماعية إلى سبتة ! (صور + وثيقة)

كنال تطوان / برلمان كم – متابعة 

في خطوة غير مسبوقة، أعلن عدد من قاطني الأحياء الصفيحية بمدينة الدار البيضاء عزمهم على “هجرة جماعية علانية نحو أوروبا وطلب اللجوء إليها” عبر سبتة المحتلة، وذلك بعد تدخل سلطات المدينة لهدم “البراريك” التي كانوا يقطنونها نهاية الأسبوع الماضي، التي شملت هدم أزيد من 100 كوخ قصديري.

وجاء في وثيقة نسبت لساكنة دواوير “احسيبو” و”الريكي” و”الجديد”، أنهم يعلنون الانسحاب الكلي من الدواوير، والتنازل عن “البراريك” وما وصفوه بـ”التهجير” عوض الاستفادة، والتوجه مشيا على الأقدام نحو مدينة سبتة المحتلة كلاجئين، متهمين الجهات المختصة بتشريدهم، وتعريض حياتهم وحياة أبنائهم للخطر.

وحسب موقع “برلمان.كوم“،فان سكان “الكاريانات” المذكورة بمنطقة عين السبع، قرروا الهجرة نحو أوروبا بعدما راسلوا جميع الجهات ولم يحصلوا على رد. مشيرة إلى أن السكان تلقوا “تهديدات” خلال عملية الهدم التي شملت “كاريان الواسطي”، إحدى أقدم “الكاريانات” بالدار البيضاء السبت الماضي.

وحددت الوثيقة يوم الجمعة المقبل 28 شتنبر، موعدا للانطلاق نحو سبتة المحتلة مشيا على الأقدام.

وكانت سلطات الدار البيضاء قد شرعت السبت الماضي في هدم كاريان “الواسطي”، وسط اعتراضات ساكنته التي رفضت عروض التعويض بإعادة إيوائهم بمنطقة سيدي حجاج ضواحي الدار البيضاء.

واقترحت السلطات عروضا لإعادة الإيواء، تتضمن الاستفادة من شقق السكن الاقتصادي بثمن رمزي حدد في 10 ملايين سنتيم (100.000 درهم) بمنطقة سيدي حجاج، أو الاستفادة من شقة بمنطقة الشلالات بالمحمدية مقابل 25 مليون سنتيم (250.000 درهم). أو استفادة عائلتين من بقعة أرضية تقدر مساحتها بنحو 84 مترا بمنطقة سيدي حجاج نواحي مدينة الدارالبيضاء.

لكن “سكان الكاريانات” رفضوا هذه العروض، وتشبثوا بالبقاء في “براريكهم”، لأن منطقة سيدي حجاج تفتقر إلى شروط العيش ولا تتوفر فيها المرافق العمومية الضرورية من مدارس ومستشفيات وطرق، حسب تعبيرهم.