https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

واد لو قبلة سياحية مميزة للمصطافين

كنال تطوان + / الكاتب : علي نصيح

عرفت منطقة وادي لو تغييرا على مستوى بنياتها التحتية، وإعادة هيكلة طرقها وتبليط وتزفيت الأزقة مازالت متواصلية، وإن عرفت بعض الأوارش توقفات إن لم نقل تقطعات لاإرادية ناتجة عن مغادرة العديد من العمال إلى مسقط رأسهم للاحتفال بعيد الفطر مع أهلهم وذويهم..

وعلى المستوى العام، فإن وادي لو تغيرت ملامحها بشكل كبير يبهر زوارها والوافدين من كل الأرجاء، وأعطاها حلة جديدة ألبسها إياها الشاطئ الجميل الممتد على كيلومترات، تحفها جبال من كل صوب مزركشة بسهول وغابات هنا وهناك تطوقها كأم تحضن طفلتها بحنان في قبلة دائمة.. ترسل عليها نسمات الأعشاب والنباتات تفوح منها روائح زكية تنعش الروح والنفس..صباح مساء ..

أول ما يلفت نظرك وأنت تلج مدخل وادي لو، من أعلى مكاد، بساط على حد البصر ممتد بين زرقة لا متناهية، تتصارع في أحضانه ألوان بهيجة فاتحة، كلما دنوت منها بخطوات تكبر الصورة في عينيك وتكبر معها الرغبة في معانقة هذا التشكل الطبيعي المبهر، وتتشكل أمامك في شريط ذي أبعاد وتباعدات متتالية ملامح منطقة هادئة، يسودها السكون وتغشاها الطمأنينة.. وهذا سحرها المبين الذي يغري عشاق الطبيعة.. سحريتمكن منك كلما اقتربت وانغمست في تلك النسمات الجبلية، وهي تحف إطارا واسعا للوحة بأطياف تتجاوز الحدود لتغزو ذلك البساط الممتد نحو شرق مشتت بين أحضان تاسيفت وقاع اعسراس لترتمي في أحضان ترغة ويمتد الأنجذاب حتى الجبهة..

وقد يقودك الفضول لاكتشاف أغوار سر هذا التغيير المفاجئ، وهذ الطفرة، لتكتشف أن لادور لخاتم سليمان ولا العصا السحرية في تحويل منطقة كانت بالأمس منسية، إلى عروسة “هلامية” لا حدود لطموحاتها في السيطرة على النفوس كما الأرواح بعطر لن يمكنك من الإمساك بها..

كل مغرم سيفاجئ، بإلحاح الفضول يسيطر عليه، كلما حاول معرفة المزيد واكتشاف المكنون..في وادي لو التي أضحت قبلة المصطافين..

علي نصيح

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.