https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

فضائح جامعة عبد المالك السعدي بتطوان هل ستفقد الشواهد قيمتها العلمية ؟

كنال تطوان / الكاتب : الدكتور هشام عزى

شهدت جامعة عبد المالك السعدي هذه السنة فضائح فساد عدة طفت على السطح منها  الزبونية والمحسوبية في الولوج لسلك الدكتوراه وبدون مباراة والولوج لسلك الماستر بخمسة ملايين سنتيم، وضبط أستاذ يبيع الكتب لطلابه بمقر الكلية مقابل النقط، وتقديم أساتذة كلية الحقوق بتطوان لاستقالتهم الجماعية .وآخرها ما بات يعرف بفضيحة الجنس مقابل النقط التي هزت عرش كلية العلوم بنفس المدينة . ما اثار ردود فعل على أن ذلك سيؤثر على القيمة العلمية للشواهد التي تمنحها الجامعة، وكفاءة خريجيها على المستوى الوطني وشواهد جامعات المملكة على المستوى الدولي.

إن جامعة عبد المالك السعدي متجدرة في التاريخ  وتزخر بمؤهلات علمية وازنة في صفوف أساتذتها بمختلف الشعب، ولا يمكن بأي حال أن يتجرأ أحد على شرفها بدعوى أنه تم ضبط متعطش للجنس يستغل سلطته في اصطياد بعض ضعيفات النفوس من طالباته بالاستغلال اللا قانوني للسلطة الممنوحة له في تنقيط طلابه، لأن الجاني لا يمثل إلا نفسه وسلوكه الاجرامي لا يمكن إسقاطه على أطر الجامعة إذ أنه حيثما وجد الطالحون سيوجد هناك الصالحون.

كما أن التحرش الجنسي والفساد الإداري ومختلف أنواع الانحراف أصبح ظاهرة مألوفة في العديد من جامعات المملكة، بسبب ضعف المسؤولية وعدم ربطها بالمحاسبة. إذ ينبغي التصدي لذلك بيد من حديد وترسيخ مبادئ الحكامة الجيدة وتخليق قطاع التعليم العالي لضمان جودة التعليم  وتثمين الرأسمال البشري .

رغم ذلك فإن الفساد بجامعة عبد المالك السعدي أصبح أمرا معتادا لأن رئاسة الجامعة ومعها  الوزارة الوصية على القطاع لا تتخذ تدابير احتياطية  للحد من السلوكيات المشينة والأفعال المنحرفة التي تسيء لسمعة الجامعة ورجالها  وتساهم في تدهور التعليم بالمغرب.

رأيان حول “فضائح جامعة عبد المالك السعدي بتطوان هل ستفقد الشواهد قيمتها العلمية ؟”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.