https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

الوافا : لا احتفال برأس السنة وهمنا الوحيد هو المواطن

كناا تطوان / هس.ب – هشام تسمارت

بسطَ وزيرُ الشؤُون العامَّة والحكامَة، محمد الوفا، رؤيته لجملةٍ من الملفَّاتِ الراهنَة، لدَى حلوله ضيفًا على المعهد العالِي للصحافة والإعلام بالدَّار البيضاء، أمس الأربعاء، متحدثًا عن جهُود الإصلاح لدى الحكومة، والتباين الإيديلوجِي بين الأحزاب التي تؤلفُ الأغلبيَّة.

الوفا قال إنَّ النفاق السياسي ليس من خصَال الحكومة الحاليَّة، وإنَّها حازمةٌ فِي محاربَة الفساد، الذِي قامتْ بإحالة ملفَّاته إلى القضاء كيْ يقُول فيها كلمته. الوزير الوفا قالَ إنَّ الفساد الذِي كانَ مستشريًا في قطاع الخوصصة، هو الذِي جعلهُ يرفضُ الاستوزار على عهد الحسن الثاني، بعدما كان من المقرر منحهُ حقيبة التجهيز والنقل.

وأردفَ الوفا أنَّ الحكومة تعملُ بحزمٍ ولا تلفتُ إلى الوراء، نافيًا وجود انقساماتٍ في صفوفها. ومؤكدًا قيام التماسكَ بشكلٍ مطلق على المستوى الحكومي، على أنَّ ما يؤطر عمل الحكومة هو البرنامج الذي صادق عليه البرلمان، لا المرجعيَّات الإيديلوجيَّة.

وحين سئلَ الوزير الوفا عمَّا إذَا كان يحتفلُ برأس السَّنة، الذِي يحلُّ بعد أيَّام، أجاب أنَّ لا وقت للاحتفال وإنَّ هموم المغاربة تشكل أولويَّة كبرى بالنسبة إلى الحكومة، قائلًا إنَّ الاشتغال على بعض الملفات كالتقاعد باتَ التزامًا لا محِيد عن الوفاء بِها.

في غضُون ذلك، رفض الوفا أنْ يرُدَّ على تصريحٍ للأمين العام لحزب الاستقلال، حمِيد شبَاط، الذِي سبقَ لهُ هاجمه في أكثر من مناسبة، على خلفيَّة عدم استقالته من الحكومة في نسختها الأولى، ما أفضَى إلى طرده من حزب الميزان.

ولمْ يتوان الوفا عن إبداء دعمه لتيار “بلا هوادة” للدفاع عن ثوابت حزب الاستقلال المناوئ لغريمه شباط، واصفًا المنتمِين إليه، ممن يعارضُون الأمين العام شباط، بالمناضلِين.

وفي شأنِ البادرة التي اتخذتها الحُكومة لحفز من هربُوا أموالهم إلى خارج المملكة، على التصريح مقابل تمتيعهم بالعفو، قال الوفا إنَّ الأموال المسترجعة، لنْ تمكن من تغطية العجز الحاصل اليوم في المغرب وإنْ جرى تحصيلها.

ولدَى تقديمه شهادة فِي حقِّ وزير الدولة الراحل، عبد الله باهَا، الذِي لقي مصرعهُ دهسًا بالقطار، في السابع من دجنبر الجاري، قال الوفا إنَّ باهَا كانتْ له قدرةٌ يستطيعُ بها أنْ يقُول كلمتهُ المختصرة في ملفاتٍ على درجة من التعقِيد.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.