كنال تطوان / المساء – جمال وهبي
كشف دبلوماسي إسبانيعن حقائق جديدة بخصوص ضابط الاستعلامات المغربي المعتقل بسبتة، الذي تم إيداعه أحد السجون داخل التراب الإسباني، بعد اعتقاله بالمعبر الحدودي، وفي سيارته 185 كيلوغراما من الحشيش. إذ أشار إلى اعتقال مصالح الأمن المغربية الأسبوع الماضي شخصا رابعا مرتبطا بشحنة المخدرات يدعى (عادل. أ)، ويبلغ من العمر 24 سنة، وبحوزته حوالي 3 كيلوغرامات من المخدرات.
وحسب المصدر ذاته، فقد قال المعتقل للمحققين إن المخدرات التي وجدت بحوزته كانت مقابل شحنه الحشيش على متن سيارة ضابط الاستعلامات العامة المعتقل. وأضاف المتهم أنه ساعد الضابط (يوسف. ل) المعتقل بتهمة شحن سيارته بالمخدرات لتهريبها إلى سبتة، لكن بعد ذلك تعذر عليه الاتصال به لمنحه المبلغ المتفق عليه، حيث كان الضابط حينها معتقلا ويخضع للتحقيق بعد رصده بالنقطة الحدودية باب سبتة، من طرف الأمن الإسباني. وكشف المعتقل أن الحشيش ليس سوى ثمن مساعدته للضابط بعدما عجز عن منحه المبلغ المالي المتفق عليه بسبب اعتقاله، فيما تجري عناصر الأمن تحرياتها لمعرفة مصدر الحشيش، والجهة التي منحتها للمعتقل.
وأوضح مصدرنا المطلع أن ولاية أمن تطوان وجهت إلى النيابة العامة الإسبانية نسخة من محضر التحقيق مع المعتقل الأخير، مترجما رسميا إلى اللغة الإسبانية. وأضاف بأن اعتقال الضابط أطاح لحد الآن بثلاثة أشخاص آخرين، بعضهم يحاول تبرئته وآخرون يؤكدون تورطه في شحن المخدرات، وهي المعطيات الجديدة التي ينظر فيها قاضي التحقيق الإسباني قبل جلسة الحكم المحددة يوم 30 من الشهر الجاري، مشيرا إلى أن تحريات معمقة تقودها مصالح الأمن المغربية لكشف خيوط هذا الملف، الذي تتدخل فيه عدة أطراف، بعضها عائلي، وبعضها مقرب من الضابط المغربي. وأضاف المصدر ذاته بأنه تمت إحالة الضابط وقريبه المعتقل معه في نفس الملف على سجنين أندلسيين، بعدما كانا معتقلين بسجن سبتة.
وكانت مصادر إسبانية قد كشفت قبل أسبوعين عن توصل القضاء الإسباني إلى معطيات جديدة بخصوص قضية ضابط الاستعلامات العامة بولاية تطوان، والمعتقل حاليا بسبتة بتهمة تهريب 185 كيلوغراما من الحشيش. وقد جر ملف الضابط المغربي أسماء بارونات مخدرات آخرين تم اعتقال أحدهم. فيما لا يزال المدعي العام الإسباني يبحث في حيثيات القضية.