https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

أحفاد ابن بطوطة … المغرب التطواني العالمي

كنال تطوان / بقلم : رشيد مالك العزاوي

ابن بطوطة الشمالي,المزداد بمدينة البوغاز طنجيس و المترعرع بمدينة تطاوين , والدي صال و جال العالم .جائت الفرصة أخيرا لأحفاده كي يصبحوا في مقارعة أندية العالم بلاعبيها و جمهورها و طقوسها و عاداتها…..الرحلات العظمى و الشهيرة لابن بطوطة ظلت خالدة لقرون. فهل ستكون مشاركة أحفاده في كأس العالم للأندية مشاركة ايجابية أنطولوجية و خالدة؟

الفوز الغالي لفريق المغرب أتلتيكو تطوان بدرع البطولة لهدا الموسم هو الأغلى في تاريخه الكروي الممتد ل92

سنة و هو الأهم لأي فريق وطني على مدار تاريخ البطولة لسبب واحد ..الفوز بالبطولة الاحترافية معناه المشاركة في كأس العالم للأندية. المغرب التطواني العالمي سيصبح  شعار الفريق ابتداءا من شتنبر القادم القادم بالأراضي المغربية . الأنظار ستكون مصوبة حول عمالقة الكرة المستديرة في صفوف الريال مدريد, و تواجد المغرب التطواني في البطولة العالمية معناه تمثيل الكرة الوطنية و العربية و الافريقية, و هو تحدي كبير و مضاعف

عوامل كثيرة وراء هدا الانجاز التاريخي الغير منتظر . السبب عدم تواجد أسماء وازنة ,وجود تشكيلة شابة تنقصها الخبرة,الاستعانة بلاعبين شبان من مدرسة الفريق يلعبون لأول مرة في البطولة الاحترافية ناهيك عن الاستغناء عن أبرز العناصر و جلب لاعبين من القسم الوطني الثاني…..

معطيات كثيرة كانت وراء  الفوز بالبطولة الاحترافية أهمها الاستقرار الاداري.رغم كل الصعاب و التحديات و الاكراهات  فالفريق استطاع مند الدورة الأولى من عمر البطولة أن يكشر عن أنيابه ,خمسة انتصارات متتالية في غياب تام للفرق الكلاسيكية المرشحة فوق العادة.كلنا تنفسنا الصعداء لأن فريقا شابا في طور التكوين الصحيح و هو ماسيجعلنا مرتاحين مستقبلا.

المغرب التطواني دخل العالمية من باب الفوز بالبطولة المغربية الاحترافية ,و هنا مربط الفرس و لاعودة للوراء.أن تكون تطوانيا هو أن تكون عالميا و بالتالي اثبات الدات  و عدم التهاون,اثبات قيمك و تقاليدك و تعريف العالم بمن تكون.التعريف بهويتك و مدينتك,فهي فرصة تاريخية أمام الملايير من المشاهدين لتقول كلمتك التي ستنقش من دهب.

في الوقت القريب ,فشل الفريق التطواني على المستويين العربي و الافريقي أيما فشل.فشل كارثي أبان عن الفوبيا التي مست اللاعبين في شعورهم.كمثل مقابلتهم الدرامية ضد الرجاء.. تيهان غير مبرر و عشوائية في اللعب.ادا خانك الحماس الداتي فانتظر اعصارا جارفا ضدك.حصل هدا ضد الوحدات الأردني و الرجاء البيضاوي و الاقصاء المبكر من عصبة الأبطال الافريقية ضد فريق مغمور .شائت الأقدار أن يمثل فريق الحمامة البيضاء البلد بكامله و القارة السمراء و البلاد العربية في المحفل العالمي رغم أن الدور الثاني عصي عليه عربيا و افريقيا.

عليك أن تكون مثل أسد الأطلس و الا ضربك زلزال الريف,عليك أن تكون كجبل كاليمنجارو و الا تدفق عليك شلال نياكرا و عليك أن تكون كسيف الله المسلول و الا صرت في قبضة التتار.

العالمية معناها الكثير و الكثير,ليس أرجلا تركل الكرة فحسب و تجري و تقفز و تقدف كرة منفوخة بالهواء في الهواء و تصوبها نحو مرمى أناس لا تجمعك بهم لا العرق و لا اللون  ولا الدين….

العالمية  هي التقاء الحضارات و التعريف بالهويات.. أنا متأكد أن كل الفرق التي ستتواجد بالبطولة العالمية للأندية سيكون في صفوفها أكثر من أربعة جنسيات مختلفة و أغلب لاعبوها لاعبين دوليين.الرجاء البيضاوي ,على سبيل المثال,وصيف بطل العالم,كانت في صفوفها ستة جنسيات مختلفة من الطراز الرفيع… أما المغرب أتلتيكو تطوان ,الى غاية هده اللحضة,له لاعب واحد أجنبي من اسبانيا… غيابه خير من حضوره.لا أعرف من المسؤول المباشر  عن الانتدابات.

العالمية لاترحم و هده التركيبة المتوجة أعطت أكثر من امكانياتها.لكن بكل صراحة,لن تصمد أمام المد الافريقي في أدغال أفريقيا أو في البطولة العالمية أمام ملوك العالم.

السيولة المالية ستتدفق بالعملة الوطنية و الصعبة.المشكل المادي لن يكون عائقا في جلب خيرة اللاعبين.اللاعبون الأفارقة بالبطولة الوطنية أثبتوا حضورا لافتا كدلك بعض اللاعبين البرازيليين على قدر مهم من الامكانيات بالاضافة الى لاعبين مغاربة أبانوا عن امكانيات بدنية هائلة…. سوق الانتقالات ستشتعل عما قريب و فريق الحمامة البيضاء سيظفر بنصيب الأسد ادا كان فعلا قد وضع أجندة متكاملة للحدث العالمي و الافريقي.. لا نريد أن تبلعنا العالمية و يسخر منا العالم .الفرصة قد لاتتكرر و ما الفوز بالبطولة الا تكليفا وليس تشريفا.فحرام على هدا الجمهور المتحضر و العاشق لفريقه حتى النخاع أن لا يرى فريقه على الأقل في نصف النهائي لكأس العالم للأندية مواجها مثلا فريق ريال مدريد,ليكتمل الحلم, حيث سبق لهما أن تعادلا بملعب لا ألمبيكا بتطوان ب  ثلاثة أهداف لمثلهما في لا ليغا عام ..1951

علما أن أتليتيكو تطوان آنداك كانت مكونة من لاعبين من أربعة جنسيات مختلفة ومن ثلاثة أديان سماوية.كان حقا خليطا انسانيا متراصا.أن تكون تطوانيا هو أن تكون عالميا.حسن اختيار اللاعب الأجنبي هو حسن الدخول الى العالمية.و لكم في رحلات ابن بطوطة عبرة لمن شاء سبيلا.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.