https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

يوم السبت …افتتاح فعاليات مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط

كنال تطوان / متابعة

11 فيلما طويلا يتنافسون على جوائز المهرجان

تكريم المخرج السوري محمد ملص والممثل المغربي صلاح الدين بنموسى

       تفتتح يومه السبت 29 مارس 2014 فعاليات الدورة العشرين من مهرجان  تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط وستستمر إلى غاية يوم 5 أبريل 2014.

       ويرأس المخرج السوري الكبير محمد ملص لجنة تحكيم الأفلام الطويلة، في الدورة العشرين من مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، التي تقام في الفترة ما بين 29 مارس و5 أبريل 2014. وسيتم عرض 12 فيلما روائيا طويلا ضمن برنامج المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، التي تعرض في قاعة سينما أبنيدا بتطوان، أكبر القاعات السينمائية المغربية على الإطلاق، وهي تقدم، منذ الدورة السابقة، عرضا رقميا للأفلام السينمائية.

       والمخرج والكاتب السوري الكبير محمد ملص هو أحد أعلام السينما العربية، والذي أثرى الخزانة السينمائية والثقافية في الوطن العربي بالكثير من الروائع السينمائية، التي تناولت مختلف القضايا التي شغلت المجتمعات العربية.

       وكان ابن مدينة الجولان الذي ولد في هذه المنطقة بالغة الدلالات في التاريخ العربي الحديث، قد انتقل إلى روسيا لمتابعة دراسته السينمائية، فكان من الجيل الأول الذي تخرج من معلمة السينما الروسية، وهو معهد السينما في موسكو، سنة 1974. وقبل ذلك، كان هذا المخرج الرائد قد قدم لنا أول أعماله، وهو فيلمه القصير الذي يحمل عنوان “حلم مدينة صغيرة”، وقد كبر الحلم السينمائي لمحمد ملص مع تراكم التجربة، وصولا إلى فيلمه الكبير “أحلام المدينة”، سنة 1984، ثم فيلم “الليل”، سنة 1992، ثم فيلم “باب المقام” سنة 2005، وأخيرا فيلمه الجديد “سلم إلى دمشق”، سنة 2013. وهو إلى جانب عبقريته في الإخراج السينمائي، كاتب رواية أيضا، صدرت له “إعلانات مدينة كانت تعيش قبل الحرب”، وهي يوميات عن مدينته القنيطرة السورية، مثلما أصدر قبل سنوات يومياته الخاصة، بعنوان “مذاق البلح”، والتي يحيك فيها المخرج سيرته بمذاق سينمائي ونكهة خاصة في الكتابة. وعبر مساره السينمائي الزاخر، تم تكريم وتتويج السينمائي السوري الكبير في العديد من المهرجانات السينمائية والمحافل الثقافية العربية والدولية.

       وسيتم تقديم عرض خاص للفيلم الأخير لمحمد ملص “سلم إلى دمشق”، خلال فعاليات هذه الدورة الاستثنائية من تاريخ المهرجان، وهي الدورة العشرون، منذ انطلاق دورته الأولى، في ربيع 1984، تحت مسمى “ملتقى تطوان السينمائي”، ليرقى سريعا إلى مهرجان سينمائي، وهو أعرق مهرجان في تاريخ السينما المغربية.

       وإلى جانب محمد ملص، ترأس المخرجة والمنتجة السينمائية المصرية ماريان خوري لجنة تحكيم الفيلم الوثائقي . سيدة القاهرة ماريان خوري هي إحدى أكبر “عاشقات السينما”، في مصر، والوطن العربي، كما هو عنوان فيلمها الثاني “عاشقات السينما” الذي أخرجته سنة 2002، وقبله كان فيلمها الأول “زمن لورا” سنة 1999. أما فيلمها الأخير فهو فيلم  “ظلال”، الذي يلقي بظلاله على معاناة المرضى النفسانيين وآلامهم وانكساراتهم. وماريان خوري، ابنة شقيق المخرج المصري الرحل يوسف شاهين شاركت عبقري السينما المصرية في الكثير من أعماله السينمائية الخالدة. وتبقى ماريان أول امراة عربية تحظى بعضوية لجان التحكيم في مهرجان “كان”، كما جرى تعيينها سنة 2012، مديرة فنية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي.

       أما مسابقة الفيلم القصير، فيرأس لجنة تحكيمها المنتج والسينمائي الإسباني إسماعيل مارتي، وهو رئيس مكتب دعم مكتب النهوض بالفن السينمائي في العاصمة الإسبانية مدريد منذ 2004. وقد أنتج مارتين أكثر من سبعين فيلما قصيرا، وأعطى الانطلاقة لمجموعة من المشاريع والأنشطة السينمائية في إسبانيا، ومنها تنظيم الندوة الدولية للمدارس السينمائية سنة 2006، وندوة الفيلم القصير في العاصمة مدريد، سنة 2005، ضمن تظاهرة فنية تطفئ هذه السنة شمعتها السابعة، بتقديم أكثر من اثنتين وخمسين عملا سينمائيا. وبفضل التجربة الغنية التي راكمها في مجال الإنتاج، لامس إيماعيل مارتين، عن كثب، التطورات التكنولوجية التي عرفها عالم السينما، منذ عرض الأفلام بصيغة 35 ملم، وصولا إلى العرض الرقمي للأفلام السينمائية.

       وستعرف هذه الدورة حضورا مهما لمجموعة من المخرجين والنقاد والسينمائيين من بلدان البحر الأبيض المتوسط، كما ستعرف عرض أكثر من 80 فيلما، 38 منها ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة والقصيرة، والأخرى خارج المسابقة.
كما سيعرف المهرجان عقد ندوات نقدية تقف على مميزات وسلبيات الإبداع السينمائي المغربي، ومقارنته بنظيره المتوسطي في إسبانيا، وفرنسا، ولبنان، وعيرها من البلدان الأوروبية والعربية’.

       وإلى جانب السينما وحقوق الإنسان سينفتح المهرجان على المدرسة، من خلال تخصيص ندوة حول ‘السينما في المدرسة إشكاليات وتحديات’ بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين طنجة – تطوان، سيشارك يها باحثون وسينمائيون ومسؤولون يمثلون تجارب مختلفة من إسبانيا وفرنسا ومصر وتونس والمغرب.
ويشارك في المسابقة الرسمية للدورة العشرين من مهرجان تطوان الدولي لسينما بلدان البحر الأبيض المتوسط، 38 فيلما (تجمع بين الطويل والقصير والوثائقي) من 12 بلدا أوروبيا وعربيا، وهي إنتاجات سينمائية حديثة تعود لعامي 2014، و2013، ونهاية 2012، وهي: مصر، تونس، إسبانيا فرنسا، إيطاليا، تركيا، اليونان، فلسطين، قطر، العراق، لبنان، والمغرب.

       ويشارك في المسابقة الرسمية للفيلم الطويل، 11 فيلما طويلا (تتنافس على الجائزة الكبرى لمدينة تطوان، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة، التي تحمل اسم المخرج المغربي الراحل محمد الركاب، وجائزة المخرج الجزائري الراحل عز الدين مدور للعمل الأول، وجائزتي التشخيص ذكورا وإناثا)، وهي: ‘سرير الأسرار’ للجيلالي فرحاتي، و’حمى’ لهشام عيوش من المغرب، و’الصافيتان’ لرامين مارتان من تركيا، و’شتنبر’ لبيني بنيابولي من اليونان، و’فلسطين ستيريو’ لرشيد مشهراوي من فلسطين، و’عسل’ لفليرا كولينو من إيطاليا، و’مطر وشيك’ لحيدر رشيد من العراق، و’صلة الرحم’ لليانا طورس من إسبانيا، و’طالع نازل’ لمحمد حجيج من لبنان، و’اللقيط’ لنجيب بلقاضي من تونس، والفيلم المصري ‘أوضة الفيران’ لسبعة مخرجين من الإسكندرية هم: نرمين سالم، ومحمد زيدان، ومحمد الحديدي، ومي زايد، وهند بكر، وأحمد مجدي مرسى، ومحمود الصغير.

       ويشارك في المسابقة الرسمية للفيلم القصير 14 فيلما، هي: ‘ماء ودم’ لعبد الإله الجوهري، و’حرية معتقلة’ لسارة ميكاييل من المغرب، و’زكرياء’ لليلى بوزيد، و’عادات’ لجاو نيكولاي من فرنسا، و’جلد ملتصق’ لكوثر بن عنية، و’العبرة بالخواتم’ لمحمد بن البشير من تونس، و’الواقي من الرصاص’ لعرب ناصر، وطرزان ناصر من فلسطين، و’وجوه’ لأنطونيو دي بالو من إيطاليا، و’ساحة المدرسة’ لرينيو دراكاساكي، و’نخلة واشنطونيا’ لكونستانتينا كوتسماني من اليونان، و’شارع البستان السعيد’ لميسون المصري من مصر، و’بدون جواب’ لميكيل بارا، و’جمعية’ لكوتي كاماتشو، و’ديمقراطية’ لبورخا كوبياغا من إسبانيا.
ويشارك في المسابقة الرسمية للفيلم الوثائقي 13 فيلما وهي: ‘طريق بيروت’ لفجر يعقوب، و’عالم ليس لنا’ لمهدي فليفل من فلسطين، و’نفس طويل’ لتهاني راشد، و’دعاء… عزيزة’ لسعد هنداوي من مصر، و’يوميات مواطن عادي’ لوليد الطايع من تونس، و’المرأة ذات الكاميرا’ لكريمة الزبير من المغرب، و’طيور أيلول’ لسارة فرنسيس من لبنان، و’رجل سيىء في مواجهة متفوقين زائفين’ لأنجيلو كابيرنا من إيطاليا، و’البحث عن راحة البال’ لأوسكار اليكاريا من إسبانيا، ومن فرنسا: ‘احتفالات’ لجوديت أبنصور وطوماس باور، و’شباب اليرموك’ لأكسيل سالفطوري سينز، و’وقائع ملتبسة’ للأمين عمار خوجة، و’تمرين مفيد’ للوران كاري.

       وفضلا عن مسابقات الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية، ستعرف الدورة تكريم مجموعة من الوجوه السينمائية المتوسطية، كالمخرج السوري محمد ملص، ومدير التصوير الإسباني خوسي لويس ألكايني، والمخرج ومدير التصوير المغربي عبد الكريم الدرقاوي، والممثل المغربي صلاح الدين بنموسى.
كما سيخصص المهرجان يوم 31 مارس الجاري، مائدة مستديرة حول ‘السينما وحقوق الإنسان بالمتوسط’، بتعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يشارك فيها كل من الباحثين: عمر ليفينتوغلو من تركيا، ونسرين زيات من مصر، وتيمون كولماسيس من اليونان، وناصر سردي من تونس، ومحمد بنصالح من الجزائر، وميشيل رويدا، وليديا بيرالطا، وأرسيلي رودركيز ماتيوس من إسبانيا، ونور الدين أفاية، وسعد الشرايبي من المغرب.

       وندوة حول ‘السينما في المدرسة إشكاليات وتحديات’ بتعاون مع الأكاديمية الجهوية للتعليم بطنجة- تطوان يوم 4 أبريل المقبل، بمشاركة مجموعة من الباحثين المغاربة والأجانب.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.