كنال تطوان / الشمال بريس
ندد مهنيو وأرباب سيارات الأجرة بجهة طنجة تطوان، أمس (الأحد)، بالإستغلال الذي تتعرض له هذه الفئة من طرف بعض اللوبيات والسماسرة المتحكمين بالقطاع، ما يتسبب في عرقلة كل المحاولات الرامية لإصلاحه والوصول به الى بر الأمان.
وأكد المهنيون، المنضوون تحت لواء الإتحاد الوطني للشغل، في لقاء إحتضنه مركز مهن التربية بتطوان، على ضرورة تحسين ظروف عملهم بطريقة تضمن إعادة الإعتبار لكرامتهم، وتمنحهم حقوقهم المتمثلة في الضمان الإجتماعي والتغطية الصحية، خصوصا انهم طالبوا بذلك أكثر من مرة سواء عبر تنظيم وقفات إحتجاجية أمام مندوبيات الوزارة في مدن الشمال، او عبر خوض إضرابات على الصعيدين المحلي والوطني، دون أن يلقى ملفهم المطلبي أي إهتمام من طرف القائمين على القطاع.
من جهته، أكد محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل، في كلمة له نقلت عبر الهاتف للحاضرين، أن وزارته منكبة على إعداد برنامج من أجل إصلاح القطاع، ينبني على محاربة إقتصاد الريع وما يعرفه القطاع من اختلالات، مضيفا انه سيتم إعتماد الشفافية والحكامة في التدبير والعمل على تحسين الخدمات، مع التركيز على السلامة الطرقية للتقليل من حوادث السير، التي تخلف العديد من القتلى والضحايا.
وأوضح بوليف، للمشاركين في هذا الملتقى المنظم تحت تحت شعار “هيكلة وتحديث قطاع سيارات الأجرة وإنهاء الريع وتأمين المهنيين”، أن الوزارة تشتغل على إعداد مشروع تبتغي من خلاله مأسسة القطاع، من قبيل إحداث المقاولة الذاتية، وتمكين المشتغلين بالقطاع من الضمان الاجتماعي والتغطية الصحية والسكن الاجتماعي، مشددا على ضرورة التكوين وجعله من شروط تسليم البطاقة المهنية.