https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

خطير … مصابات بالسيدا يمارسن الدعارة بسبب تماطل المستشفى في مدهن بالدواء

كنال تطوان / المساء – الكاتب : لإسماعيل روحي

فجرت سيدة مصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا) ملفا من العيار الثقيل حينما كشفت عن وجود فتيات يتلقين العلاج من المرض ويضطررن إلى قضاء الليل رفقة بعض الشباب عوض المبيت بحديقة مستشفى ابن رشد من أجل انتظار اليوم الموالي للحصول على الدواء الخاص بالمرض. وأوضحت السيدة المذكورة، في شكاية إلى النيابة العامة، أن الفتيات المذكورات اللائي ينتقلن إلى مدينة الدار البيضاء من مدن مجاورة ولا يملكن الإمكانيات المادية لقضاء الليل بالفنادق يفضلن الذهاب مع شباب لقضاء الليل مخافة المبيت بحديقة المستشفى في انتظار الحصول على الأدوية المناسبة.

 وكشفت المشتكية المذكورة، في شكايتها أن المريضات يواجهن خطر الاعتداء عليهن، مضيفة أن هي الأخرى تعرضت ليلة التاسع من الشهر الجاري للاعتداء بعد أن اختطفها شخصان مجهولان على متن سيارة، وقاما باقتيادها إلى غابة بوسكورة واعتديا عليها بالضرب، إلا أن كشفها للمختطفين بأنها مصابة بالسيدا وإظهار الأوراق التي تثبت ذلك حال دون تعرضها لاعتداء جنسي.

وذكرت  السيدة ذاتها أن المختطفين أرجعاها إلى محطة القطار الوازيس وجرداها من حقيبتها اليدوية التي كانت تحتوي على بطاقتها الوطنية وهاتفها النقال. وأضافت أن هذه المعاناة تتكرر كلما جاءت إلى الجمعية التي تتكفل بمنح المصابين الأدوية المناسبة، حيث تضطر رفقة أخريات إلى قضاء الليل في حديقة المستشفى الجامعي ابن رشد بسبب عدم توفر الجمعية المذكورة على مقرات للمبيت مخصصة للمرضى الذين يأتون من خارج مدينة الدار البيضاء.

ودعت المشتكية النيابة العامة إلى فتح تحقيق ورفع الضرر عن المريضات اللائي يقضين الليل في العراء في انتظار الحصول على الأدوية.

من جانبه، أوضح مصدر مسؤول داخل الجمعية المغربية لمحاربة داء السيدا أن الجمعية لم تتوصل إلى حدود نهاية الأسبوع الماضي بأي شكاية من النيابة العامة أو أي جهة، مضيفا أن جمعيته تعمل بمساطر واضحة بشراكة مع وزارة الصحة التي تنظم عملية استفادة المرضى من العمليات الطبية والاجتماعية.

وأشار المصدر ذاته إلى أن وزارة الصحة اتخذت قرارا بأن يتداوى كل شخص مصاب بالسيدا في المنطقة التي ينتمي إليها نظرا لوجود أطباء ذوي كفاءة في جميع مدن المملكة. وأضاف أن الجمعية تتكفل بأداء مصاريف بعض المرضى الذين يأتون إلى مدينة الدار البيضاء شريطة التأكد من حالتهم الاجتماعية.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.