https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

جهة طنجة-تطوان-الحسيمة: البرنامج الاستثنائي للتخفيف من آثار شح التساقطات المطرية

كنال تطوان / متابعة 

يتواصل تنفيذ المبادرات والمشاريع المسطرة ضمن البرنامج الاستثنائي للتخفيف من شح التساقطات المطرية على مستوى جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.

وبالرغم من تهاطل الأمطار خلال شهري مارس وبداية أبريل على معظم عمالات وأقاليم الجهة، فقد تواصل توزيع الشعير المدعم والأعلاف المركبة وإنجاز نقط المياه ومشاريع الري الصغير والمتوسط وفق البرنامج المحدد، وذلك بهدف مساعدة الفلاحين المتضررين من شح التساقطات المطرية من بداية الموسم إلى غاية مارس.

وأكد المدير الجهوي للفلاحة بطنجة تطوان الحسيمة، المحجوب لحرش، في تصريح لقناة M24، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن تنفيذ البرنامج الاستعجالي للتخفيف من آثار ضعف التساقطات المطرية في بداية الموسم الفلاحي على مستوى الجهة يسير بصفة “عادية ومنتظمة”.

وتابع المسؤول أنه تم لغاية بداية الأسبوع الجاري “توزيع أكثر من 60 في المائة من الشعير المدعم، وأكثر من 50 في المائة فيما يخص الأعلاف المركبة”، مبرزا أن “أوراش الري الصغير والمتوسط وإحداث نقط الماء انطلق بدوره على مستوى مختلف مناطق الجهة”.

وأكد المسؤول على أن هذه المشاريع، إلى جانب وقعها المباشر على الفلاحين المتضررين من قلة الأمطار، ستساهم في إحداث العديد من مناصب الشغل بالعالم القروي.

بالمركز الفلاحي أحد الغربية، عاينت قناة M24 قدوم العشرات من الفلاحين من الجماعات القروية المجاورة لاقتناء كميات من الشعير المدعم والأعلاف المركبة تساعدهم في توفير الكلأ اللازم للمواشي، خاصة مع اقتراب عيد الأضحى المبارك.

وأبرز العثماني محمد، رئيس المصلحة الإقليمية لتفعيل الاستشارة الفلاحية بأصيلة، أنه يتم من خلال هذا المركز تزويد الفلاحين في إطار البرنامج الاستثنائي للتخفيف من آثار التساقطات المطرية بالشعير المدعم، موضحا أن هذه العملية تتم بنقطة البيع والتزويد بأحد غربية، والعملية تتم بإشراف من المديريتين الجهويتين للفلاحة وللاستشارة الفلاحية.

وشدد على أن “نقطة البيع هاته مخصصة لتزويد الفلاحين التابعين للجماعات القروية المجاورة بعمالة طنجة-أصيلة وإقليم العرائش، موضحا أن الحصة المخصصة للشطر الأول تتمثل في 20 ألف قنطار من الشعير المدعم.

وأبدى عدد من الفلاحين المستفيدين من هذا المبادرة، في تصريحات استقتها قناة M24، امتنانهم للعناية الملكية الموصولة بقطاع الفلاحة وتخصيص برنامج استثنائي سيمكنهم من تجاوز الآثار السلبية لتأخر التساقطات المطرية، خاصة على مستوى زراعة الحبوب وتوفير المراعي.

وكانت المديرية الجهوية للفلاحة قد أعلنت، في بداية مارس الماضي، عن مشاريع تنزيل البرنامج الاستثنائي، حيث تم إحداث 12 نقطة بيع وتوزيع للشعير المدعم موزعة على كافة تراب عمالات وأقاليم الجهة، إذ يتم بين فبراير وأبريل توزيع 219 ألف قنطار، بينما بين يوليوز وغشت سيتم توزيع 213 ألف قنطار من الشعير المدعم، إلى جانب برمجة توزيع الأعلاف المركبة بالنسبة لمربي الأبقار الحلوب على مستوى أقاليم الجهة.

كما تمت برمجة تهيئة 55 نقطة لتوريد الماشية، وتأمين سقي 17 ألف و 639 هكتار من الأغراس، ومواصلة جهود تهيئة المحيطات السقوية الصغرى والمتوسطة عبر تهيئة منشآت فنية لاستجماع مياه العيون والأودية وتهيئة السواقي وحماية المنشآت الخاصة بالسقي، وأيضا تهيئة العقارات والمراعي عبر أشغال الحفاظ على المياه والتربة من خلال حماية المنشآت والأراضي الفلاحية وتجميع مياه التساقطات المطرية.

في هذا السياق، سيتم إنجاز مجموعة من المشاريع على مستوى الجهة، تتمثل في مد 80 كلم من السواقي بتكلفة مالية تقدر ب 22.4 مليون درهم، وتهيئة نقط مائية بتكلفة مالية تصل إلى 6.4 مليون درهم، وتهيئة العقارات والمراعي بما يزيد عن 4 ملايين درهم.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.