نشرت صحيفة “إيه بي سي” الإسبانية، الاثنين، أن القرار الأمريكي بالاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء يُلزم الأطراف الأخرى باستئناف المفاوضات للتوصل إلى حل في إطار السيادة المغربية.
وقالت الصحيفة إنه من الواضح أن الديناميكيات الدبلوماسية والسياسية التي أطلقها القرار الأمريكي تمارس ضغطا على الأطراف للتفاوض على حل قائم على الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
المقال الذي حمل عنوان “قد تفوت إسبانيا قطار الصحراء”، يدعو إلى تبني “موقف يتفق مع المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية المشتركة مع الجيران المغاربة”.
وكتبت الصحيفة أنه “يجب على إسبانيا أن تتخذ قرارًا بشأن وضع أوجد لسنوات ظروفًا سياسية عاطفية تنبني على حماية الأضعف، لكن الواقع كشف أنه تلاعب بحياة الآلاف من البشر في مخيمات تندوف”، موردة أن “الوضع الحالي هو نتيجة طموح الجزائر وحلفائها بالتخلص من منفذ وجيش”.
وتحدثت الصحيفة عن “الاضطرابات المتزايدة بين السكان المحتجزين في مخيمات تندوف في الجزائر، المنهكين من حياة بائسة وبدون آفاق مستقبلية، مما يضمن للجماعات الإرهابية في الساحل أن تضيق الدائرة حول الشباب الصحراويين الذين يستسلمون لحاجة الأموال التي يقدمها الإرهابيون للانضمام إلى صفوفهم”.
وخلصت الصحيفة إلى أن جميع المؤشرات تظهر أن دولا أوروبية أخرى مؤثرة، مثل المملكة المتحدة، ستتبع خطى واشنطن وتعترف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.