https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

مرتيل : عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية يفتتح الدرس الجامعي بالمدرسة العليا للأساتذة

كنال تطوان / ج.ح – مصلحة التواصل والإعلام

بمناسبة إلقاء الدرس اللإفتتاحي للموسم الجامعي الحالي 2014/2013 .وبدعوة من السيد رئيس جامعة عبد المالك السعدي والسيد رئيس جمعية أصداء السوسيولوجيا.فقد مثل السيد رئيس الجماعة الحضرية لتطوان نائبه السيد أحمد بوخبزة للحضور ضمن المدعوين لأشغال هذا الدرس الذي ألقيت خلاله محاضرة افتتاحية بتأطير من عميد المعهد الملكي للأمازيغية الأستاذ أحمد بوكوس وذلك صبيحة يومه الخميس 31 أكتوبر 2013 .

  وقد أبرز عميد المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، أحمد بوكوس، تطوان، أن المغرب “قطع أشواطا متميزة وطنيا وإقليميا ودوليا في التعاطي مع المسألة الامازيغية ،إلا أن الرهان الهام الآن هو تفعيل الطابع الرسمي للامازيغية عبر قوانين تنظيمية، كما نص على ذلك دستور 2011 “.

وأوضح بوكوس، في عرض له حول “السياسات العمومية للنهوض بالثقافة الامازيغية في ظل الدستور الجديد” نظم تحت إشراف جمعية أصدقاء السوسيولوجيا وجامعة عبد المالك السعدي، أن المغرب “يحتل الآن عن جدارة موقعا ومكانة متميزة بالمنطقة وعلى الصعيد العالمي بترسيمه للأمازيغية، لغة وثقافة، وخطى بذلك خطوة أساسية وشجاعة على درب ترسيخ الديموقراطية، التي يعد ضمان الحقوق الثقافية واللغوية أحد أهم تمظهراتها الحضارية “.

وأكد أنه “منذ الخطاب الملكي السامي في أجدير يوم 17 اكتوبر 2001 قطع المغرب أشواطا مهمة جدا على مستوى الاعتراف الرسمي للدولة بمكون أساسي للهوية الوطنية وعلى المستوى الرمزي، حيث أثبت الاعتزاز بالهوية من طرف كافة المغاربة مما بوأ الامازيغية مكانة خاصة في موقع اهتمام كل المؤسسات، ودعم ولوج الامازيغية للمدرسة المغربية وفي وسائل الاعلام العمومي الذي توج سنة 2010 بإحداث القناة الامازيغية”.

وأضاف ان “الرهان” الذي يحمله المغرب حاليا يتعلق ب “ترسيم اللغة الامازيغية واعداد القوانين التنظيمية المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي للامازيغية والقانون الذي له صلة بإحداث المجلس الوطني للغات وللثقافة المغربية “، معربا عن أمله في ان “يبادر الجهازالتنفيذي وكذا الجهاز التشريعي الى العمل بتشارك وتعاون مع كل المؤسسات الوطنية الرسمية، وعلى رأسها المعهد الملكي للثقافة الامازيغية، وجمعيات المجتمع المدني لتفعيل هذه المقتضيات الدستورية الرائدة وترصيد المكتسبات التربوية والعلمية والمعرفية التي تحققت لصالح اللغة والثقافة الامازيغية “.

وفي نفس السياق دعا بوكوس الى “سن مخطط استراتيجي وطني متكامل يستحضر روح ومنطوق الدستور ويأخذ بعين الاعتبار دور الامازيغية في التنمية المستدامة عبر مداخل تنموية وحقوقية واجتماعية وتواصلية، ويمكن من أجرأة السياسات العمومية الهادفة الى النهوض بالشأن الامازيغي في بعده الشمولي” .

 وأكد أحمد بوكوس أهمية التعامل مع المسألة الامازيغية في كل الابعاد السياسية الاجرائية والاجتماعية والفكرية في اطار “التمييز الايجابي ” لتعزيز موقع الثقافة واللغة الامازيغية في كل مناحي الحياة العامة انطلاقا من ” الوعي الراسخ بأن اللغة والثقافة الامازيغية والعربية ملك لكل المغاربة ولا يمكن إقصاء أي بعد من أبعاد هويتنا من اجل تماسك المغرب ووحدته.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.