كنال تطوان / الكاتب : ذ. يوسف الحزيمري
“كلها يلغي بلغاه” هو الديوان الجديد الثاني الذي أصدره الزجال التطواني رشيد الميموني بعد ديوانه الأول “ورقة من لوراق”، والديوان من القطع الصغير (13.5×20) في حدود 99 صفحة، صادر عن مطبعة الحمامة – السكنى والتعمير- تطوان في طبعته الأولى لشهر ماي 2013م.
يضم الديوان استهلالا لمؤلفه رشيد الميموني – المشرف على فضاء “فن وزجل” بمؤسسة المسرح الأدبي بتطوان -، وثمانية وخمسين قصيدة زجلية متعددة الأغراض والمناسبات يقول عنها في استهلاله:”فإن أغلب القصائد الواردة بهذا الديوان سبق لها أن قدمت في مناسبات مختلفة وأمسيات زجلية متكررة، وقد تطرقت لمواضيع متعددة، تعكس شتى مناحي الحياة اليومية وما قد تحسه نفس شاعر بإحساسه المرهف من حالات فرح وحزن، ونظرة راصدة لأحوال المجتمع بإيجابياته وسلبياته…”.
ولا يفوت الزجال رشيد الميموني أن يتغني بمدينة تطوان من خلال قصيدة “تطوان اللي في بالي” نقتطف منها بعض أبياتها وهو يقول:
تطوان للات المدن من زمان
جمالها مرصع فساحة الفدان
حمامة بيطة ساكنة ف لذهان
أخلاق ناسها ما تلقاه فمكان.
كما كان للمرأة التطوانية حضور في الديوان من خلال قصيدته “التطوانية” التي يعبر فيها عن خصالها وأخلاقها بقوله:
الله يرحم من ولد وربى
بالإيمان شاكرة حمدة ربا
ف أصول الدين فايزة وبارعة
وفكل العلوم ناجحة بسرعة
الوطنية هو شعارها المقدس
حملاه في قلبها بكل إحساس….
إلى غير ذلك من القصائد الماتحة من الموروث الشعبي التطواني ومن التقاليد التطوانية الأصيلة فعلا من خلال العادات وقولا من خلال الأمثال الشعبية الدائرة على الألسن والتي فطم عليها الشاعرحسب قوله.
إن ديوان”كلها يلغي بلغاه” ينضاف إلى المكتبة الزجلية بتطوان، هذه المكتبة التي تغتني يوما بعد يوم بدواوين الزجالين من المدينة، والتي نحن بصدد انتظار صدورها في الأيام المقبلة، معلنة بذلك عن ازدهار الزجل بمدينة تطوان.
ذ. يوسف الحزيمري / كنال تطوان