نشر رئيس الوزراء اللبناني على صفتحه على موقع تويتر امس صورة تجمعه بالملك محمد وولي العهد السعودي في باريس، وقد لقيت الصورة انتشارا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عندما ظهرت في الاونة الاخيرة مؤشرات تؤكد وجود ازمة صامتة بين الحلفين التقليديين المغرب والسعودية، سيما بعد الخرجات الاستفزازية لرئيس هيئة الرياضة تركي ال الشيخ الذي نشر تدوينتين.
الاولى ينتقد فيها ضمنيا موقف المغرب المحايد تجاه الازمة الخليجية، والثانية، أشاد فيها بقوة الملف الامريكي الذي يعتبر منافسا للمملكة لتنظيم المونديال سنة 2026، بعد ذلك، جاء الرد المغربي سريعا، حيث هدد بالانسحاب من الاتحاد العربي لكرة القدم.
فما هي دلالات الصورة ؟ وماهي أبرز الرسائل والإشارات التي يمكن فهمها من خلال هذه الرسالة؟
يؤكد المحلل السياسي محمد الزهراوي أنه من خلال وضع الصورة في سياقها وقراءة محيطها ومحاولة تفكيك تركيبتها، يمكن الحديث عن ثلاث رسائل أساسية :
الأولى ربما هذا اللقاء يؤشر على نهاية ” الازمة الصامتة” وغير المعلنة بين البلدين، وعودة العلاقة الى سابق عهدها.
الثانية، مكان اللقاء وطريقة جلوسهما، يعطي الانطباع أن العلاقة صارت اكثر قوة وصلابة ومثانة من السابق، وأن نقاط الخلاف تلاشت، خاصة بسبب ثقل المصالح بين البلدين وكثرة التحديات والتعقيدات التي تهم المملكتين.
الثالثة، حضور الحريري هذا اللقاء وفي باريس يعني أن هناك ترتيبات اقليمية ودولية في اطار التبلور، بحيث السعودية تراهن على نفوذ المغرب في فرنسا والمغرب بدوره يراهن على علاقة السعودية بأمريكا/ترامب خاصة قبل صدور قرار مجلس الأمن بخصوص الصحراء.
لا ثقة في آل سعود فهم يتقلبون في المواقف بين إرهابهم وتقتيلهم للشعو العربية وتطبيعهم مع الكيان الصهيوني .إنهم قوم من فصيلة يهودية واليهود يختفون عن الأنظار ويمارسون النفاق السياسي .