كنال تطوان + / الكاتب : حسن الفيلالي الخطابي
أصبحت العديد من مراكب الصيد بميناء الصيد بالمضيق متوقفة عن الخروج للصيد بسبب ما أصاب شباكها من تلف وتمزيق من طرق حوت النيكرو الضخم . وحسب ربابنة المراكب فإن هذا النوع من الحيتان يأتي على كل محصولهم السمكي ولا يترك منه شيئ . ويقوم بتمزيق شباكهم كلها كل ليلة مما جعل رزقهم يتوقف نهائيا. وحسب تصريح لأرباب المراكب فإن حالهم قد توقف بسبب هجوم هذا النوع من الحيتان على شباكهم كلما همّو برفعها على سطح مراكبهم ويقوم بإتلافها كليا وأكل كل ما بداخلها من أسماك. وتتطلب عملية خيط الشباك منهم وقتا طويلا ومصاريف باهظة . وكذلك قلة اليد العاملة التي تخيط هذه الشباك . لأن 80 في المائة من المراكب أتلف هذا الحوت شباكها وتستغرق عملية خيط الشباك وقتا طويلا مما يهددهم بالإفلاس ويهدد العشرات من البحارة بالبطالة .و بدأ الركود وتراجع النشاط الاقتصادي الذي يعاني منه العديد البحارة يظهر جليا في ميناء المضيق الذي يعتمد أساسا على صيد السمك.. ويطالب البحارة وأرباب المراكب تدخلا عاجلا للوزارة الوصية وتعويضهم على مالحق بالقطاع من ضرر كبير كما يطالبون المنظمات الدولية التي تجرم قتل هذه الفصيلة من الحيتان بإيجاد حلول سريعة لهم . ويذكر أن دولا مثل إسبانيا والبرتغال تستعمل أجهزة متطورة تقوم بإبعاد هذه الحيتان عن مراكب الصيد عبر موجات كهرومغناطسية . ورغم إستخدام بعض مراكب الصيد لهذه الألات فإنها لم تعطي أية نتائج إيجابية. ويقول البحارة أن قطعان من هذه الحيتان قد تكاثرت بشكل كبير ويمتد نشاطها التخريبي من الحسيمة إلى مضيق جبل طارق . وأنه إذا إستمرت هذه الحيتان في التوالد في هذه المنطقة فإن كل الموانئ سوف تشهد الإفلاس والبطالة.