كنال تطوان / ج.ح
تماشيا مع التوجه الرامي إلى تحسين ظروف استقبال المواطنين بمختلف المصالح والمرافق بجماعة تطوان ، من خلال تحسيس الموظفين بأهمية هذا الموضوع في الرفع من جودة الخدمات المقدمة بالجماعة ، وكذا عبر برمجة إحداث فضاءات استقبال المرتفقين بمقراتها. وفي إطار تفعيل برنامجها السنوي الخاص بالتكوين لفائدة الموارد البشرية ، وبقاعة محمد أزطوط بالجماعة ، نظمت مصلحة التكوين المستمر ، الدورة التكوينية الثامنة المبرمجة خلال هذه السنة ، وذلك بالتنسيق مع مديرية تأهيل الأطر الإدارية والتقنية التابعة لوزارة الداخلية ، حول موضوع ” استقبال المرتفقين بالجماعة ” .
واعتمادا على مقاربة تشاركية مع رؤساء الأقسام ، تم استدعاء 32 موظفا وموظفة لحضور فعاليات هذه الوحدة التكوينية ، و هم ينتمون لمختلف المصالح بالجماعة ، خصوصا:
– رؤساء مكاتب الحالة المدنية .
– مديرو المرافق الجماعية (سوق الجملة للخضر والفواكه، سوق الجملة للسمك، المجازر
الحضرية ، المحجز الجماعي …).
– الموظفون المعينون حديثا للعمل بفضاءات الاستقبال.
– موظفون عن قسم التعمير والتدبير الحضري وعن قسم العمل الجمعوي والتنشيط الثقافي والرياضي وعن المكتب الجماعي لحفظ الصحة وعن قسم الشؤون الاقتصادية و المالية…
من جهة أخرى، قام بتأطير مجريات هذه الدورة التكوينية السيد: نور الدين بوجيا ، دكتور متخصص في العلوم السياسية والتواصل والتنمية الذاتية، وحاصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في تسيير الجماعات المحلية ، وهو أستاذ و خبير معتمد من قبل مديرية تأهيل الأطر الإدارية والتقنية في تكوين الموارد البشرية بوزارة الداخلية ، حيث تطرق خلال إلقاء عروضه لعدة محاور أساسية ، تتلخص أهمها فيما يلي:
– أهمية تحسين وتنظيم استقبال المواطنين بالمصالح الجماعية.
– التعرف على قواعد وآليات وتقنيات الاستقبال بالإدارة العمومية ومرافقها.
– تعريف مفهوم الاستقبال : المكون اللوجستيكي والمكون الإنساني.
– الوسائل و الإمكانيات والمؤهلات المطلوبة لضمان حسن الاستقبال بالمصالح الجماعية…
كما أشرف السيد المؤطر على إجراء ورشات تطبيقية مدعمة في إطار المماثلة
(La simulation de cas ) حول استقبال المرتفقين .
ولعل أبرز ما اتسمت به هذه الدورة التكوينية، هو قوة و صراحة النقاش من طرف المشاركين فيها حول جوانب هذا الموضوع ،وكذا تقاسم بعض التجارب بينهم فيما يتعلق بحيثيات و ظروف الاستقبال بالمصالح الجماعية . كما أن الورشات التطبيقية التي عرفها اليوم الأخير من هذه الدورة بفضاء المشاركة المواطنة ، والتي تضمنت إجراء تمثيل لحالات واقعية (La simulation de cas ) مرتبطة باسقبال المرتفقين ، وما واكبها من ملاحظات وتوجيهات من قبل المكون ، كانت لها وقع خاص على معظم المشاركين ، بحيث نالت استحسانهم لما جسدته من حالات معاشة أثناء مزاولتهم لمهامهم الوظيفية.
وفي ختام هذه الوحدة التأطيرية ، عبر المشاركون فيها بإسهاب عن مختلف التحديات و الرهانات المتعلقة بتحسين استقبال المرتفقين بالمصالح الجماعية ، كما تقدموا باقتراحاتهم و توصياتهم في هذا الصدد ، و التي تتمثل أهمها في إجراء المزيد من حملات التحسيس حول هذا الشأن مع توفير بعض الإمكانيات الضرورية .