كنال تطوان / طنجة 24 – سلوى العيدوني
في الوقت الذي تقوم فيه السلطات الامنية الاسبانية هذه الايام بحملة واسعة لتوقيف مستغلي القاصرين المشردين جنسيا ووضع حلول عملية لمنع ظاهرة تشرد القاصرين، فإن القاصرين المشردين بالمغرب، وخاصة في طنجة يظلون تحت تهديد دائم للسقوط في الاستغلال الجنسي.
وتبقى مدينة طنجة، من أكثر المدن المغربية التي ينتشر فيها القاصرون المشردون في شوارعها، نظرا لكونها مدينة تعتبر المعبر الاول للمغرب نحو أوروبا، القارة التي هي حلم جميع القاصرين الذين يتوافدون على طنجة بهدف عبور مضيق جبل طارق مخبتئين تحت حافلة للنقل الدولي أو متسللين داخل باخرة.
تقارير دولية صادرة عن جمعيات مختصة في الدفاع عن حقوق القاصرين والاطفال، من بينها جمعية في سبتة المحتلة تدعى “Buscome” كشفت أن أكبر خطر يهدد الاطفال المشردين هو الاستغلال الجنسي من طرف أكبرهم سنا أو من بعض أطراف وجهات تستغلهم جنسيا لجني أموال ورائهم.
ونظرا لغياب حلول عملية في مدينة طنجة، تستهدف القضاء على ظاهرة القاصرين المشردين بشكل جدي وتوعيتهم بالمخاطر التي يعيشونها، فإنهم يبقون تحت خطر الاستغلال الجنسي بشكل دائم، بالاضافة إلى مخاطر أخرى لا حصر لها كتعاطي المخدرات.
وتبقى بعض أنشطة بعض الجمعيات المدنية العاملة في مجال حقوق الانسان وحماية الطفولة والقاصرين بطنجة غير كافية لإحتواء الأعداد الكبيرة والمتزايدة للقاصرين المشردين بشوارع المدينة، الأمر الذي يتطلب تدخل السلطات المحلية وأطراف أخرى لمعالجة هذه الظاهرة، التي تُعرف بها طنجة ليس على الصعيد الوطني فقط بل حتى الدولي.