كنال تطوان + / الكاتب : نور الدين الجعباق
انتقل إلى عفو الله ورحمته الدكتور عبد اللطيف الطاهري بعد مرض مباغت عضال لم يهمله أكثر من أسبوعين، حيث ابتلاه الله بنوع فتاك وسريع التطور من سرطان الدم الأبيض الحاد.
والفقيد العزيز من مواليد سنة 1962 بالقصر الكبير وقد كان قيد حياته طبيبا اختصاصيا في أمراض الكلى وتصفية الدم وحائزا على الإجازة من كلية أصول الدين، كما كان مسؤولا بحركة التوحيد والإصلاح عن منطقة تطوان، وعضوا مؤسسا ودائما بمكتب جمعية الرحمة لمساعدة المرضى المعوزين ودعم مؤسسات الصحة العمومية بإقليم تطوان، كما ساهم مع جمعية الرحمة في تأسيس مركز تصفية الدم بالمستشفى الإقليمي بتطوان، ومن ثم في إنقاذ حياة المئات من مرضى القصور الكلوي، كما عمل كذلك عضوا نشيطا بمكتب كل من جمعية الشهاب الثقافية وجمعية التوعية والإحسان.
وقد حباه الله بخصال حميدة وخلق كريم، فقد كان رحمه الله بشوشا لا تفارقه الابتسامة، وعطوفا ورحيما بالفقراء والمرضى، دمث الخلق، طيب المعشر والكلام، ملاطفا للأطفال والشباب يلاعبهم وينزل إلى مستواهم، خدوما لا يتوانى عن فعل الخيرات.
رحمه الله وأسكنه فسيح جنانه، وألهم أهله وذويه ومعرفه وزملائه ومرضاه الصبر والسلوان، وجمعنا وإياه مع النبي العدنان في جنة الرضوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون.