كنال تطوان / متابعة
مبادرة طيبة تلك التي أقدمت عليها مختلف الاحزاب السياسية بمدينة مرتيل ليلة الثلاثاء 14 فبراير 2017 باجتماع ممثليها لتدارس آفة بعض الكتابات الفايسبوكية المغرضة واللاخلاقية تجاه شخصيات سياسية ممثلة لمختلف التنظيمات بالمدينة وعائلاتها.
وحسب ما عاينته القناة الاخبارية كنال تطوان، فان اللقاء عرف نقاشا جادا وصريحا بين ممثلي كل من حزب الاستقلال والاصالة والمعاصرة والتقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي والعدالة والتنمية مكنت كل طرف من طرح وجهة نظره حول اسباب تفشي كتابات موقعة باسماء مجهولة او باسماء معروفة تصب في النيل من سمعة الفاعل السياسي من هذا الحزب وذاك واتهامه باساليب وقحة كلها كذب وافتراء في عرضه وأهله .هذه الافة الخطيرة التي انتشرت في العالم الازرق شكلت نقطة امتعاض ورفض كلي من طرف اجماع الحاضرين .
الاجتماع الذي دعا اليه الفاعل الجمعوي .ذ.يوسف بلحسن . شكل لمسة ايجابية هامة في نوعية التعامل الذي يجب ان يسود بين مختلف الفرقاء السياسيين والمبني على اساس الاحترام المتبادل، لقي مساندة كبيرة من طرف الساكنة التي اكدت على ان النقد او المدح يجب الا يتخطى حدود اللباقة والشرف خاصة فيما يتعلق بالبيوت والاعراض.
ممثلو الاحزاب وبعدما اكدوا على وقوفهم وتضامنهم اللامشروط مع كل من تعرض سواء اليوم او سابقا من انتهاكات خطيرة وملغومة للاعراض ولعائلاتهم في العالم الازرق .اتفقوا على استمرار لقاءاتهم للخروج بميثاق شرف اخلاقي يكون قاطرة للفعل السياسي وقطعا امام كل الذين يصطادون في الماء العكر ويذكون الخلافات خارج نطاق الفعل السياسي والجمعوي الجاد والهادف .
المحاكم مملوئة عن اخرها بملفات النزاع بين المواطنين، نزاعات الاراضي والارث والطلاق والنفقة و الحوادث والجرائم و…
كم من داعي ينتظر لسنوات مضت البث في قضيته والحكم لاخذ حقه، هذا ما يعرفه القاصي والداني في حياة الواقع المعاش.
اما الحياة الافتراضية او العالم الازرق فيبقى للداخلية قبل العدل واسع النضر…
هل النضج أصبح يجري في عروق الطبقة السياسية .وإن كانت مرتيل لا يوجد فيها فاعل سياسي بمفهومه الحقيقي .والسياسة بمنضورها العام لا تنضبط بالأخلاق ولا تخضع لمعايير الشرف ليس مرتيل بل في العالم فهي مبنية على المكر والمخادعة وتتبع عورات الاخرين حتى ولو كانت الهفوات تندرج في المزاح اليوم مزاح وفي لحضة تصبح مقالا إعلاميا
انقلب السحر على السحرة