كنال تطوان / حاوره : يوسف بلحسن
عثمان بنجلون: مدير” قفطان مالقة “
نطمح لرفع صورة الزي والقفطان المغربي دوليا
استطاع الشاب عمر بنجلون أن يبصم على طفرة نوعية بانتقاله مؤخرا الى الضفة الجنوبية الأوروبية لتنظيم معرض للأزياء المغربية خاص بالقفطان المغربي الأصيل بعدما عمل وبنجاح على تنظيم عدد من التظاهرات واللقاءات ذات الطابع الفني والاستعراضي المرتبطة بهذا المجال الهام من تقاليد بلدنا وأعرافه ببلده ،التظاهرة التي تمت مؤخرا بمدينة ملقة الاسبانية كان لها صدى كبير في الاعلام الاسباني
ولتقريب القارئ اكثر من هذا الحدث كان لنا هذا اللقاء مع المنظم
كنال تطوان : ما الذي يميز تظاهرة “قفطان مالقا” عن باقي التظاهرات التي نظمتها؟
جواب:أولا أحب أن اشير إلى أننا وقبل الانتقال الى العالم الخارجي عملت على تنظيم عدة عروض للأزياء المغربية، عرفت نجاحا وابداعا من Marina Summer Fashion و Kabila Summer Fashion الى Morocco Fashion Awards
ففكرنا في نقل الفكرة الى فضاءات غربية ،فجاء عرض “قفطان مالقا” وهي بمثابة أول عرض أزياء خاص بالقفطان المغربي بإسبانيا و هي أول تظاهرة أشرف على تنظيمها خارج الوطن، و بالتالي فهي تكتسب ميزة خاصة بالنسبة لي كفاعل ثقافي بقدر ما تكتسب من مميزات أخرى كالدور الفعال الذي تلعبه مثل هذه التظاهرات في إبراز و تسويق الثقافة المغربية خارج الوطن و المجسدة هنا في القفطان كأحد أهم الصناعات التقليدية المغربية.
كنال تطوان : كيف يمكن لهذه التظاهرة أن تساهم في إبراز مؤهلات الثقافة المغربية بإسبانيا؟
جواب: صراحة عندما فكرت في تنظيم تظاهرة خاصة بالقفطان خارج المغرب لم يخطر على بالي أي بلد ثاني غير إسبانيا بحكم عامل القرب و الجوار و بحكم التقارب الثقافي الذي يجمع البلدين و منطقة الأندلس على الخصوص، لكن هناك عامل أخر و مهم لا يجب نسيانه، فبين الفينة و الأخرى تنظم تظاهرات مماثلة بفرنسا، بلجيكا، هولندا، الولايات المتحدة الأمريكية، و في العديد من الدول إضافة إلى دول الخليج العربي، في حين نجد غياب شبه تام للقفطان المغربي في بلد جار لا يبعد عنا سوى بـ 14 كلم كإسبانيا لو استثنينا بعض المشاركات المحتشمة أو بعبارة أخرى القليلة، إذن من هنا تأتي مساهمة “قفطان مالقا” في إبراز الثقافة المغربية و في تأكيد حضور القفطان كلباس مغربي مواكب لكل الأجيال و يوازي ابتكارات و تصاميم صناع الموضة في العالم، و هذا ما أكده الصحفي الإسباني « Javier Cebreros » بعد حضوره لعروض التظاهرة، في أخر مقالته عندما دعا كل الإسبان إلى الاهتمام بهذا اللباس الجميل و الأنيق على حد تعبيره عوض الاهتمام بالتصاميم القادمة من بلدان أخرى بعيدة كل البعد عن ثقافة الأندلس.
كنال تطوان :هل كان هناك إعجاب بالتصاميم المشاركة في التظاهرة؟
جواب:الحمد لله التظاهرة كانت ناجحة من جميع المقاييس، و التصاميم لاقت إعجابا كبيرا من طرف الحضور و أشير هنا بالخصوص المصممتين خديجة كرم ممثلة مدينة تطوان و حنان البغدادي ممثلة مدينة الدار البيضاء نظرا لقيمة التصاميم المعروضة من ناحية الإبداع و الجرأة بالنسبة للأولى و النخوة و الجمال بالنسبة للثانية، و هذه النقطة مهمة جدا بحيث القيمة الفنية للقفطان ضرورية في جميع العروض، فبعض المصممات للأسف (أقول البعض أو القليل) يسيئون بالمغرب و يشاركون فقط من أجل المشاركة أو من أجل الحصول على فرصة السياحة في دولة أجنبية فقط و هو ما نراه في بعض العروض تصاميم مستهلكة تم عرضها في مناسبات عديدة مضت أو تصاميم رديئة و لا تملك أي حس إبداعي فيها، و أوجه الشكر مجددا للمصممتين حنان و خديجة على استعدادهم الجيد للتظاهرة و على تحملهم و التزامهم ببرنامج الرحلة.
سؤال: هل لكم مشاريع مستقبلية قادمة في نفس المجال؟
جواب: نعم الحمد لله ستكون لدينا مشاريع مستقبلية أخرى سواء داخل المغرب أو خارجه و سيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب، أيضا أحب أن أشير أن تظاهرة “قفطان مالقا” هو موعد سنوي سيتجدد كل سنة رفقة الجمعية الإسبانية المنظمة Artifices Cultura Integral مع وجود مشاريع أخرى نحن الآن قيد دراستها لإقامة عروض أخرى بمدن إسبانية أخرى، و بهذه المناسبة أوجه الشكر لكل أعضاء الجمعية المذكورة على احتضانهم و إيمانهم بهذا المشروع الرائع و على الاحترافية العالية التي يتمتعون بها، و اشكر أيضا كل من ساهم في إنجاح التظاهرة و اخص بالذكر المركز الثقافي La Termica و La Deputacion De Malaga ثم وكالة عارضات الأزياء Nueva Moda و مركز التجميل DNI MAKE UP
حوار :يوسف بلحسن