https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

طارق أتلاتي : المغرب هو العدو رقم واحد لـ”داعش” وهجماته المتتالية أمر طبيعي

اعتبر طارق أتلاتي، أستاذ التعليم العالي ورئيس المركز المغربي للأبحاث والدراسات الإستراتيجية، أن تنظيم الدولة أو ما يعرف بـ”داعش” انتقل، بهجماته المتتالية والمتزامنة على عدد من الدول، إلى الدائرة الثانية بعدما كان يشتغل في إطار الدائرة الأولى، والتي هي المواجهة المباشرة مع القوات المسلحة للدول التي احتل أراضيها.

وربط أتلاتي هذه الهجمات بالضغوطات العسكرية التي تعرض إليها “داعش” على مستوى تموقعه بسوريا والعراق، وبالضربات الروسية بشكل محدد ودقيق التي أنهكته وقلصت من تمدده بالمنطقة وأدت إلى تراجعه بشكل كبير. موضحا، أن تنظيم الدولة بصدد البحث عن متنفس يعيد له القوة على مستوى التنظيم داخل سوريا خصوصا. ما جعله يغير من تكتيكه العسكري، يضيف المتحدث، عبر الانتقال إلى دائرة العمليات داخل مجموعة من الدول التي تساند ضرب تنظيم الدولة.

وقال الأستاذ الباحث في تصريح لـ”الأيام 24″، إن تنظيم الدولة يركز تواجده بالدائرة الثانية في حوض البحر الأبيض المتوسط، والذي تشمل الضفتين الشمالية والجنوبية، فعلى مستوى هذه الأخيرة نصنف الضربات التي تعرضت لها كل من مصر وليبيا وتونس، ويحاول تنظيم الدولة من خلال هذه الضربات أن يبين إحكام سيطرته على حوض البحر بشكل يعيد له توازنه على مستوى الشرق الأوسط.

ويرى رئيس مركز الأبحاث أن المغرب يعتبر بالنسبة لتنظيم الدولة العدو رقم واحد. موضحا، أنه “بعد الضربات الجوية الروسية المباشرة والتي أنهكت التنظيم على مستوى الرقعة الجغرافية لسوريا والعراق، أصبحت المملكة المغربية تعتبر الهاجس الأمني الاستخباراتي لتنظيم الدولة”. ويفسر أتلاتي ذلك بكون المخابرات المغربية تخبر جيدا الأدوات التي يعول عليها تنظيم الدولة والتي هي الجالية الإسلامية بالخارج، والتي تتبنى مرجعية تنظيم الدولة.

وأكد المتحدث للموقع أن المخابرات المغربية تحد، بهذا الشكل، من حركة ومن هوامش تحرك “داعش” على مستوى مجموعة من الدول الأوروبية. كما أنها نجحت في إفشال حلم التنظيم بتمديد “دولة الخلافة” من الخليج إلى المحيط، لتصبح المملكة المغربية هي الحاجز الذي لم يستطع التنظيم أن يقفز عليه.

كما يرجع أتلاتي استهداف “داعش” للمغرب بتوفر أجهزته الاستخباراتية على كم هام من المعلومات المرتبطة بتحركات الجالية المغربية بالخارج، وهو ما دفع دول أوروبا وقبلها الولايات المتحدة الأمريكية تؤمن بقدرات المملكة المغربية بالحد من تحرك “داعش” وبالحد من توسع إستراتيجيته بباقي الدول الأخرى.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.