https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

أحياء مدينة العرائش تتحول إلى حاويات الأزبال ومرعى للأغنام والمعز

كنال تطوان+ / عن العرائش نيوز

المأدبات الغذائية التي تجعل الناهمين يهرولون نحوها، على علاتها هي ما صارت تعنون الأمكنة بالعرائش، وتحديدا صناديق القمامة، في مدينة لا يتوقف الحديث فيها عن مجد نظيف غابر يأبى العودة رغم وجود شركة للنظافة “مستوردة” تأخذ الملايين لتحقيق أمل الساكنة في استعادة هذه الأمجاد الضائعة. “العرائش نيوز” وقفت على مشهد بقدر ما يبعث على الغرابة، فإنه يبدو مألوفا لكنه غير مفهوم، ويطرح علامات استفهام حول دلالة سعي “جهات غير معلومة”، نحو إقبار المدينة من خلال تفخيخها بنمط حياة يدير ظهره باتجاه البداوة، وعن قصد مسبق، وتحديدا بحي جنان فرنسيس، الذي ينضاف فيه احتلال الملك العام من طرف إحدى المقاولات “غير المعلومة”، إلى تحويل مساحات شاسعة مجاورة، إلى مرعى للأغنام والماعز وما شابه ذلك، مع العلم أن المرعى لا يعدو كونه “مزبلة” مستنبتة بأحياء سكنية مأهولة.

إنها رؤية تشخيصية لواقع الحال، حاويات أزبال تفوح منها رائحة “الكراهة”، وتنتج الوجوم بفعل هجوم القمامة، وقطعان ماشية حولت وجهتها نحو تغيير معالم حياة موصوفة “إفتراضا” بالحضرية، لكن الواقع يعكس حياة تعادي الحضارة بمآسي الإفراط في الإهمال، وتكديس المدينة بالقاذورات والهياكل العظمية لبقايا ماشية لقيت حتفها بفعل سموم تلقفتها من حاويات أزبال منتشرة على علاتها، لا تنتج سوى الجنائز، بفعل الرهان على تنمية معطوبة.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.