كنال تطوان /طنجة 24 – السعيد قدري
في حادث يعد الأول من نوعه بعد سنوات من صمت هدير محركات الدراجات البحرية السريعة بمياه المتوسط، تمكنت مصالح الدرك الملكي من حجز أزيد من 160 كيلوغرام من مخدر الشيرا كانت محشوة بعناية داخل 6 أكياس بلاستيكية بشاطئ “الزهارة” في ساعات متأخرة من ليلة أول أمس الثلاثاء .
وبحسب ما ذكرته مصادر مطلعة، فان عناصر الدرك الملكي على مستوى سرية القصر الصغير وبعد معلومات دقيقة توصلت بها، تمكنت من إيقاف هذه الكمية الهامة التي كان يحاول عدة أشخاص تهريبها عن طريق استعمال دراجة بحرية سريعة انطلاقا من شاطئ “الزهارة” بالمنطقة .
مصالح الدرك الملكي تمكنت خلال نفس العملية من حجز سيارتين إحداهما من نوع بوجو207 مرقمة باسبانيا، فيما السيارة الثانية من نوع ميرسيديس مرقمة بالمغرب كما تمكنت أيضا من حجز الدراجة البحرية وذلك حوالي الساعة الحادية عشرة ونصف ليلا.
وفي الوقت الذي تواصل فيه مصالح الدرك الملكي تحت إشراف القيادة الجهوية جهودها لإيقاف المشتبه بهم في هذه العملية النوعية، كشفت مصادر خاصة أن عناصر الدرك تمكنت من التوصل لهوية احد المتورطين في هذه العملية، من خلال معدات وأوراق خاصة تم العثور عليهما داخل السيارة أخرى كانت تقف غير بعيد من مكان الحادث بعدما تمكن المهربون من الفرار إلى وجهة مجهولة.
ويعتبر هذا الحادث الأول من نوعه منذ سنوات، حيث ظل مهربو المخدرات مؤخرا يستعينون بخدمات مهنيي الصيد التقليدي، في نقل كميات المخدرات عبر ضفتي مضيق جبل طارق، في محاولات لتمويه الأجهزة الأمنية، غير أن هذه الأخيرة نجحت أكثر من مرة في ضبط عمليات من هذا النوع، ليعاود مهربو المخدرات على ما يبدو لجوؤهم للدرجات المائية في عمليات التهريب الدولي.
واضطرت الفرق الأمنية البحرية المغربية، في أكثر من مرة كذلك إلى إطلاق الرصاص من أجل توقيف المهربين في عرض البحر، حيث تم حجز كميات كبيرة من المخدرات، كانت مجهزة للوصول إلى السواحل الإسبانية.
وتعتبر منطقة الشريط الساحلي الشرقي التي تضم شاطئ “الزهارة” بجماعة القصر الصغير، من بين أكثر المنافذ التي يفضلها مهربو المخدرات عبر مضيق جبل طارق، حيث تؤكد مصادر مطلعة بهذا الخصوص، أن المنطقة تعرف منذ مدة طويلة تزايدا كبيرا في معدل عمليات تهريب المخدرات باتجاه الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق.