https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

إسبانيا.. تفكيك شبكة للدعارة بـ”الإكراه” ضحاياها مغربيات وإفريقيات

فككت الشرطة الوطنية بإسبانيا شبكة تنشط في الاستغلال الجنسي للنساء المهاجرات من جنسية مغربية وإفريقية، حيث توظفهن كعاملات جنس بالإكراه.

الشبكة المفككة كانت تتخذ من إحدى الضيعات النائية بمنطقة “روكويتاس دي مار” بإقليم ألميريا جنوبي البلاد مكانا لعملها، الأمر الذي يعاقب عليه القانون الإسباني.

وكان أفراد العصابة يجبرون النساء على ممارسة الدعارة مع الزبناء، حتى يتمكن من دفع الديون المزعومة تنفيذا للاتفاق الذي جرى بين الطرفين، والذي ينص على نقلهن من المغرب إلى إسبانيا مقابل عمولات محددة، يدفعن التسبيق في المغرب وبعد وصولهن لإسبانيا يكملن الباقي.

الشبكة كانت تقوم بحجز أبناء النساء القاصرين كضمانة حتى لا يهربن، ولضمان أن يدفعن المال عبر ما يتحصلن عليه من مقابل الخدمات الجنسية التي يقدمنها للزبناء.

وقالت الشرطة الإسبانية إن العصابة تحتفظ بالأطفال بهم لدى نساء تابعات للعصابة يطلق عليهن سيدات النادي.

وقد بدأ تعقب الشرطة للشبكة حين قدّمت قاصرتان من إحدى دول إفريقيا جنوب الصحراء شكوى لقسم الشركة بمدينة غرناطة.

وروت المشتكيتان كيف تم القبض عليهم في بلدانهم الأصلية، ثم نُقلتا إلى المغرب وفيما بعد إلى إسبانيا عبر القوارب. حيث بمجرد وصولهما أُجبرتا على ممارسة الدعارة في المزارع بين الدفيئات الزراعية بمنطقة “روكويتاس دي مار”.

وأوردت صحيفة “إل موندو” نقلا عن مصادر في الشرطة أنه تم القبض خلال العملية الأمنية على أربعة أشخاص، ووجّهت لهم تهمة الاتجار بالبشر وارتكاب جرائم ضد حقوق الرعايا الأجانب.

كما تم خلال المداهمة تحرير سيّدة كان يتم استغلالها جنسيا. وكانت محتجزة في ظروف قاسية، مع طفل رضيع لا يتجاوز بضعة أشهر، فيما قبض على سيدة أخرى مهمتها تربية الأبناء في الشبكة الإجرامية.

وحجزت الشرطة أعداد كبيرة من الوثائق تتعلق بالنشاط الإجرامي للشبكة، كان من بينها تمائم تستعمل في طقوس السحر الإفريقي المعروف الفودو-يويو.

ومن بين المحجوزات أيضا مبلغ مالي قدره ألفا يورو، ووثائق متعلقة بالتحويلات مالية، إضافة إلى كميات كبيرة من الماريجوانا والهيروين، و 12 هاتفا محمولا، وأجهزة كمبيوتر وعدد كبير من بطاقات الذاكرة.

وليست هذه مرة الأولى التي تنفذ الشرطة الإسبانية فيها عملية تفكيك لشبكة تستغل المهاجرات جنسيا بمدينة ألميريا، إذا سبق تفكيك شبكات مماثلة في السنوات الأخيرة، في المنطقة ذاتها.

كما سبق تفكيك شبكات أخرى في السنوات الأخيرة تجبر فيها فتيات وسيدات من المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء، على ممارسة الدعارة حتى يسدّدن ديون مزعومة، ملقاة على عاتقهن مقابل نقلهن من المغرب إلى إسبانيا.

جدير بالذكر أن النساء، خاصة جنوب الصحراء الكبرى، تُجبرن على ممارسة الدعارة في هذه المزارع ظل ظروف صحية سيئة، ومعاملة قاسية من أفراد العصابة.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.