https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

مواطنون بالفنيدق يعبرون عن استيائهم و تذمرهم من احتلال الملك العمومي

كنال تطوان / الكاتب : حسن الخضراوي 

عبر العديد من المواطنين بمدينة الفنيدق عن استيائهم و تذمرهم من انتشار ظاهرة احتلال الملك العمومي و تزايدها في الآونة الأخيرة بشكل كبير, و ذلك لما تتسبب فيه الظاهرة من مشاهد سلبية و مشينة مثل عرقلة المرور بشكل كامل، و السرقة وسط الزحام عبر النشل و الصراعات الدامية و الخطيرة التي تحدث بين “الفراشة” بسبب الأماكن و التي تستعمل فيها جميع أنواع الأسلحة البيضاء وكذا السيوف مما يهدد سلامة المارة خاصة فئة الأطفال و النساء .

الشارع الرئيسي وسط المدينة و كما يعاين كل زائر أصبح بمثابة سوق عشوائي لا يمكن للراجلين المرور منه الا بصعوبة بالغة، أما عن حركة مرور السيارات فتوقفت بشكل نهائي في ضل غياب تام لأي تدخل من السلطات المسؤولة لفتح المرور. 

في نفس الموضوع تحدث فاعل جمعوي أن عودة احتلال الملك العمومي أكثر من السابق و غلق الشارع الرئيسي بشكل نهائي أمام مرور السيارات مرده الى تراخي السلطات المسؤولة بالمدينة من جهة, ومن جهة أخرى تراخي المسؤولين السياسيين داخل المدينة في تحريك هذا الملف الشائك مرجعا الأمر الى الانتخابات الجماعية التي لم تعد تفصلنا عليها الا شهور قليلة, و ما تعرفه الآخيرة من تسابق محموم و محاولات استمالة الأصوات و كسب ود العديد من محتلي الملك العمومي و التغاضي عنهم على حساب مصالح المواطنين و الصالح العام الذي يتحدث الكل أن هاجسه الأول هو خدمته .

فسابقا يضيف نفس المتحدث كانت تتم معالجة الملف من طرف السلطات المسؤولة بفتح الشارع أمام حركة المرور و السماح بتفريش عدد أقل من السلع المعروضة, و بطريقة يمكن القول أنها متوازنة و حل ترقيعي في انتظار حلول للبطالة و التخفيف من حدتها في اطار السياسات العامة و معالجة ملف الباعة المتجولون “الفراشة” بشكل نهائي . لكن الغريب الآن هو تحول الشارع الرئيسي الى سوق بشكل عشوائي جدا, و معه ظهرت الى السطح ظواهر مشينة من انتشار استهلاك المخدرات الى تهديد سلامة المارين و الكلام البذيء و الفاحش مع زرع الرعب بمشادات دامية بين الفراشة و المستغلين لبعض الأماكن و كأننا في دولة يغيب فيها القانون و يحل مكانه قانون الغاب الذي يثبت فيه القوي وجوده باستعمال القوة و العنف. الى ذلك فقد حدثت خلال الأيام الماضية مشادات عنيفة على الأماكن بين العديد من المستغلين للملك العمومي بطريقة غير قانونية على بعد أمتار قليلة فقط من مفوضية الشرطة بالمدينة,و استعملت في هذه المشادات أسلحة متعددة من عصي و سيوف و أسلحة بيضاء و غيرها, مما آدى الى اصابات خطيرة للبعض تتمثل في جروح غائرة على مستوى الوجه و الأطراف , كما زرعت المشادات المذكورة الرعب في نفوس المواطنين من المارة و خاصة الأطفال و النساء. حيث كان يتهدد الجميع خطر حقيقي وسط الزحام الشديد و هيجان مجموعتين متصارعتين على الأماكن بالشارع العام .

جدير بالذكر أن السلطات المسؤولة وعدت في وقت سابق باعادة هيكلة شاملة للشارع الرئيسي بالمدينة كحل لمنع التفريش به, في حين آعتبرت أراء آخرى أن ظاهرة التفريش هي ظاهرة وطنية مرتبطة بعوامل ملموسة من مثل البطالة و نذرة فرص الشغل و الفقر و افتقار العديد من المهن الى الهيكلة و التنظيم , و أن أي علاج خارج هذا الاطار هو حل ترقيعي فقط قد يكلف ميزانيات آخرى دون جدوى …

كنال تطوان / الكاتب : حسن الخضراوي 

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.