كنال تطوان / طنجةأنتر – متابعة
رصد تقرير ليومية “إل موندو الإسبانية، ما وصفها بمجموعة من الأخطار”الجهادية” التي باتت تشكلها مدينة سبتة المحتلة، جراء الأعداد الهائلة التي تلج المدينة بشكل يومي لممارسة التهريب المعيشي.
وأوضح التقرير، الذي نشر اليوم الأحد، أن أحداث فرنسا الأخيرة دفعت بدول الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز المراقبة الأمنية حول الحدود، الأمر الذي أعاد إلى الواجهة مدينة سبتة باعتبارها من أهم المعابر الحدودية التي تهدد الأمن الأوربي.
وأبرزت الصحيفة أن المدينة تعرف توافد نحو 25 ألف شخص بشكل يومي، من بينهم ثلاثة آلاف مغربي يمتهنون التهريب المعيشي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف سيارة.
كما أشار تقرير اليومية إلى وجود مجموعة من نقاط الضعف لدى المصالح الأمنية الإسبانية، في مقدمتها ضعف آليات المراقبة عبرالكاميرات، وعدم توفرالمصالح الأمنية الإسبانية على قاعدة معطيات للوافدين من تطوان الذين يدخلون المدينة دون التوفر على تأشيرة.
وتطرقت الصحيفة إلى أهم أحياء مدينة سبتة والتي تعد قاعدة خلفية لتجنيد “الجهاديين”، وهو حي الأمير ألفونس بسبتة المحتلة الشهير باسم “إل برينسيبي”، مبرزة أن العديد من المغاربة يستطيعون الدخول إلى الحي والمكوث فيه دون معرفة نوايا زيارتهم للحي.
وذكرت إل موندو أن السلطات الإسبانية سبق لها أن تقدمت بطلب تقديم دعم مالي أوروبي من أجل تحديث مختلف الإجراءت الأمنية بالمعبر الحدودي” تاراخال”، دون أن تتلقى في الوقت الراهن أي رد إيجابي.
وأضافت أن إسبانيا شرعت منذ عامين في العديد من الإجراءات من بينها عملية توسيع وتحديث ممرات الولوج وإعداد قاعدة معطيات خاصة بالوافدين على معبر “تاراخال” الحدودي.
وكان تقرير أمني إسباني، قد كشف عن مغادرة نحو 70 جهاديا من مدينة سبتة إلى مناطق الصراع في كل من سوريا والعراق، التحق غالبيتهم بتنظيم الدولة الإسلامية المعروف اختصار ب “داعش”.
كما شنت الأجهزة الأمنية الإسبانية بتنسيق مع نظيرتها المغربية بسبتة، العديد من العمليات الأمنية ضد خلايا تجنيد المقاتلين للتنظيمات المسلحة في سوريا والعراق،كان آخرها تفكيك خلية متخصصة في تجنيد نساء لصالح التنظيم.