كنال تطوان / بقلم : عقيل مريم
عجيب أمرنا يا حكومتنا العزيزة…..
لقد لفت انتباهي وأنا أنظر هذا الأسبوع إلى جديد أخبارنا، أن وزارة المالية، قد وقعت مساء الأربعاء 19 مارس 2014، على اتفاقية مع البنك الأوروبي للاستثمار، من خلالها يمنحنا هذا الأخير قرضا يقدر ب 150 مليون أورو، يخصص إلى تأهيل الشبكة الطرقية في المغرب، وبهذا نكون قد تجاوزنا 16 مليار درهم في خضم ثلاث سنوات متتالية.
حيث أن فونتين فيف، نائب رئيس البنك الأوروبي للاستثمار، شجع المغرب و دعمه على هذه السابقة، في تطوير شبكته الطرقية، لأنها تعد من أهم المشاكل التي تؤدي إلى هلاك مئات أرواح مواطنينا سنويا.
حين تطلعي على هذا الحدث، شعرت وكأنني في حيرة من أمري لتناقض الأحداث، ففي الأسبوع المنصرم كنا نحن من نقدم المشاريع إلى الدول الإفريقية، وأصبحنا نعتبر البنك الإفريقي صاحب العصا السحرية، وها نحن الآن نطلب العون لتسديد حاجاتنا الداخلية. فمعادلتنا تتضمن مجاهيل كثيرة يصعب حلها ونترك الحل في مجموعة فارغة.
– أهذا يدخل في إطار السياسة الداخلية والسياسة الخارجية؟
– أهاته هي الحكومة الإسلامية التي يتطلع لها المغاربة لتحارب المشاريع الربوية والفساد؟
” نمول مشاريع غيرنا وننتظر من يمولنا “
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته…
اختي كاتبة المقال, هل الهدف من مقالك اعلاه هو الانتقاد من أجل الانتقاد ؟ قبل رمي الاتهامات يجب ان تتمتعي بمعرفة لخبايا الامور. مثلا ما هي الاستثمارات التي قام بها المعرب في البلدان الافريقية ؟ و من هم ممولوها ؟
خلال الزيارة الملكية لبلدان افريقيا الغربية دشن الملك مشاريع لمصانع اسمنت و مشاريع لبناء سكن اقتصادي و مشارع اخرى … يبقى السؤال الثاني من هم ممولوا هذه المشاريع و من هم اصحابها ؟ هل الدولة المغرب أم من ؟
مشارع الاسمنت هي تابع لشركة خاصة مغربية و مشارع الاسكان بدورها تابع لشركة الضوحة الخاصة بدورها بل حتى البنوك التي وقعت اتفاقيات من أجل دعم تلك الدول هي بنوك خاصة و ليس تابعة للدولة… و هذا ينطبق على جميع المشاريع الاقتصادية… أما الدولة المغربية فقد وقع اتفاقيات شراكة و تبادل خبرات اي ليس بإستثمار مالي مباشر… و لعلمك اختي الكريمة اي درهم يستثمر في اي دولة فهو يعود لصاحبه بأضعاف مضاعفة…
الغريب في موضوعك هو اقحام الحكومة في موضوع لا علاقة له به, فالامر هو استثمار خاص و اشراف على تدشين الملك و ليس الحكومة, و التدشين لا يعني ان الدولة هي المستثمر ,,,
المرجوا اختي الكريمة اعادة النظر في نظرتك الضيفة للامور…
تقبلي تقديري و احترامي
مع كل الاحترام و التقدير, لكتابة مقال في هكدا موضوع, يجب على الكاتب ان يكون ملما بالعلوم الاقتصادية وبالبعد الجيوقتصادي
في رايي المتواضع, ءان انفتاح المغرب على التعاون جنوب-جنوب, من اهم انجازات حقبة حكم ملك البلاد, و سيعود بالنفع على المغرب و افريقيا
ان الاخت تعتبر ان الاستثمار= نفقات, وهدا ليس صحيح بالبثة, ان اقوى دول العالم هي اكثرها استثمارا خارج حدودها,