https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

“خلف الأبواب المغلقة” .. محاكمة سينمائية لظاهرة التحرش الجنسي

كنال تطوان – و م ع

في إطار فعاليت المهرجان الوطني للفلم، في نسخته الخامسة عشر، الجارية بطنجة، تم عرض الشريط المطول “خلف الأبواب المغلقة” لمخرجه محمد عهد بنسودة،

وتلعب الممثلة الشابة زينب عبيد، في هذا العمل السينمائي، دور البطلة “سميرة”، المرأة الشابة المتزوجة والموظفة بإحدى الشركات، والتي سيحول مديرها الجديد “مراد” حياتها إلى جحيم بعد أن تفنن في طرق التحرش بها منذ الوهلة الأولى لقدومه، بالترغيب والترهيب، لعله يظفر بجواب لنزوته المريضة.

وفي ما يشبه خيبة أمل من الفراغ القانوني الذي زاد من صعوبة الإفلات من براثن التحرش وما قد يجره من معاناة يومية أو تنازلات مكلفة، حاولت الضحية “سميرة”، عبثا وبشتى الطرق ثني مديرها عن غيه، ولم يكن لها ما سعت إليه إلا حينما قررت الإيقاع به في شرك الفضيحة لتضبطه زوجته متلبسا.

“التحرش يعيش بيننا، لكننا لا نعطيه قدره من الاهتمام بالرغم من خطورته”، يقول المخرج بنسودة في تصريح صحفي، مبرزا أن عمله السينمائي يعالج إحدى الظواهر الخطيرة المتفشية في المجتمع المغربي على الخصوص والمجتمعات العربية بصفة عامة وهو التحرش، سواء اللفظي منه أو الفكري أو البدني.

وأضاف أنه حاول من خلال هذا العمل، وهو من سيناريو عبد الإله الحمدوشي ويمتد لـ100 دقيقة، معالجة قضية التحرش بكيفية “محتشمة”، حتى يتسنى له الوصول إلى أوسع شريحة ممكنة من المجتمع.

ووصف بنسودة “خلف الأبواب المغلقة” بالفيلم التوعوي بالدرجة الأولى، معتبرا أن التحرش أشبه بسر يعلمه الجميع، ولكن تختلف طريقة “إفشائه سينمائيا” وبالتالي زاوية معالجته من مخرج لآخر.

وكشف، في هذا الصدد، أن هاجسه كمخرج كان هو التمكن من تقديم فرجة سينمائية وفي الوقت نفسه معالجة قضية مجتمعية حساسة جدا مثل التحرش، ولذلك تم الاستعانة بمجموعة من الأدوات السينمائية والرمزية لإيصال فكرة الفيلم.

ويعرف “خلف الأبواب المغلقة”، وهو ثاني فيلم طويل للمخرج محمد عهد بنسودة ، بعد “موسم المشاوشة”، مشاركة عدد من وجوه الشاشة الصغيرة والكبيرة، وفي مقدمتهم أمل عيوش وعبد الله فركوس وكريم الدكالي وزبيدة عاكف.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.