كنال تطوان – الشمال بريس
رفضت المحكمة الوطنية العليا بمدريد، أخيرا، منح الجنسية الإسبانية لأستاذ جامعي مغربي، لتأيد بذلك قرار وزارة العدل الاسبانية، التي سبق لها أن رفضت نفس الطلب، وعللته بـإخلال الاستاذ المغربي بالأمن العام والمصالح الوطنية، وتشكيله خطرا على المملكة الإسبانية.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ “الشمال بريس”، أن المواطن المغربي، وهو مقيم بإسبانيا لأزيد من عشرين سنة، يدرس مادة الجبر بإحدى جامعات مدينة سرقسطة، وقد رفض طلبه لكونه ناشطا في الدفاع عن مغربية الصحراء، ومعاديا لأطروحة البوليساريو، حيث بنت المحكمة قرارها على تقرير قدمه المركز الوطني الإسباني للإستعلامات، ذكر فيه أن الأخير يعمل لصالح المخابرات المغربية منذ 2004 على التراب الإسباني، وأنه فاعل نشيط في الإحتجاجات ضد الجزائر والبوليساريو.
وأضافت المصادر، أن المحكمة رأت في قرارها أن الأستاذ المغربي ونشاطاته تعتبر منافية للمصلحة الوطنية للبلد، وتتنافى مع المبادئ الضرورية للإندماج في إسبانيا، مضيفة أنه “لكي يحصل الأستاذ المذكور على جنسية إسبانية عليه أن يسحب جنسيته المغربية أولا”، لكي تضمن عدم لإرتباطه ببلده الأم مستقبلا.