كنال تطوان / مكتب ن.س – تمسمان
يقع ضريح “سيدي الحاج موسى” على بعد ثلاثة كيليومترات من بلدة كرونة التابعة للجماعة القروية تمسمان بإقليم الدريوش، زواره كثر من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، اختصاصه تزويج العانس و إزالة التبعة والعكس.
الضريح عبارة عن بقايا حجرة مربعة الشكل مهدمة الأطراف إلا أن معالمها لازالت واضحة وآثار الشموع المحترقة لازلت داخل بهوه الموحش توقد ليل نهار في زواياه الاربعة آملا في فلاح دنيوي، نساء ورجال يمشون إليه كل أسبوع .. ويطفون حوله، ويتوسلون أليه، ويعلنون دعاءهن له، لإيجاد حل لمشاكلهم ومشاغلهم وهواجسهم من زواج أو طلاق أو طلب شفاء من مرض معد ، أو قضاء حاجة في النفس طال انتظارها أو طلب حماية من أخطار مهددة أو خلاص من مأزق أو أشياء أخرى عجزت عن حملها النفس البشرية على حد خرافاتهم .
من كل فج عميق تأتي إليه النساء طلبا لإيقاف قطار الزواج السريع أو جلبا لسعادة عطل آليتها زوج فظ الطباع غليظ، أو أملا في طرد “التابعة” و”العكس” وغير ذلك من المعتقدات وآخرون يذهبون إليه لاستكشاف أشياء أخرى… تقول الأسطورة و معها الرواية الشفهية أن التبرك بالضريح يزيل الهم والغم والاستحمام في ينبوع الضريح سبع مرات متتالية مع التخلص من الملابس الداخلية في المكان )أنظر الصور) كفيل بتزويج العانس و إزالة التابعة ..
هذه الصور وغيرها أصبحت مألوفة عند الكثيرين في ظل اتساع رقعة الجهل وبالأخص عند من يعانون من الأمراض التي غالبا ما تكون نفسية، إلى جانب الهواجس والأوهام، حيث تقام طقوس وعادات لا مكان لسلطة العقل فيها.