باشرت مصالح الدرك الملكي بتطوان، مساء أول أمس الخميس، التحقيق بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، في لفظ أمواج البحر الأبيض المتوسط لرزم من الشيرا المعدة للتهريب الدولي، حيث تم اكتشاف الأمر على طول سواحل واد لو وتمرنوت وأزلا، ما استدعى استنفار كافة السلطات والعمل على حجز الرزم ومنع أي محاولة لحملها من طرف المارة قصد إعادة بيعها.
وحسب مصادر مطلعة فإن المعلومات الأولى للبحث القضائي، تشير إلى الاشتباه في حادث انقلاب زورق سريع «فونتوم» كان محملا برزم المخدرات المعدة للتهريب الدولي، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية وعلو الأمواج ورياح الشرقي التي هبت على المنطقة طيلة الأسبوع الجاري، في انتظار ما سيسفر عنه البحث بشكل دقيق في الجهات التي تقف خلف العملية ومدى الارتباط بشبكات التهريب الدولي للمخدرات.
واستنادا إلى المصادر نفسها فإن شبكات التهريب الدولي للمخدرات، تقوم باستغلال ارتفاع أمواج البحر وهيجانه، من أجل تنفيذ عمليات إجرامية والمغامرة بالإبحار رغم تحذيرات نشرات الطقس من خطر الغرق وتضرر المراكب بفعل الأمواج العاتية، حيث يصعب تحرك دوريات المراقبة وكذا صعوبة رصد الرادارات بفعل الطقس والضباب.
وضيق التنسيق الأمني بين مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي والبحرية الملكية والقوات المساعدة والسلطات المحلية، الخناق على شبكات منظمة تنشط في التهريب الدولي للمخدرات بطرق وأساليب جديدة، وخطط تمويه تنفذ باحترافية، ويحاول من خلالها المهربون عدم لفت أنظار دوريات المراقبة على مستوى البر والبحر، وكذا الغابات المجاورة لمناطق بالساحل الممتد من طنجة إلى الحسيمة.
يذكر أن تضييق الخناق على شبكات الاتجار الدولي في المخدرات بالشمال، جعلها تعدل عن محاولات استغلال الأنشطة الموسمية التي تتزامن مع فترة الصيف، سيما في ظل تشديد الإجراءات والتدقيق في الهويات وطلبات الترخيص، تحت إشراف مسؤولين كبار في وزارة الداخلية والأمن الوطني والدرك الملكي.
