https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

ميناء طنجة المتوسط يتجه لتعويض معبر سبتة المحتلة أمام التجار

كنال تطوان / Le360 – السعيد قدري

يراهن العشرات من تجار السلع بالجملة بمنطقة “المضربة ” قرب المعبر الحدودي لمدينة سبتة المحتلة، على ميناء طنجة المتوسط، لنقل سلعهم بشكل قانوني وتسويقها بالمدن الشمالية، بعد أسابيع من إعلان المغرب إغلاق معبر سبتة أمام ممتهني التهريب المعيشي.

أصحاب المحلات التجارية بمنطقة “المضربة”، التي يقصدها العشرات من ممتهني وممتهنات التهريب المعيشي كل يوم انطلاقا من مدينة الفنيدق، كشفوا في تصريحاتهم حجم معاناتهم بعد قرار المغرب منع التهريب المعيشي، واعتبروا أن القرار كبدهم خسائر مادية كبرى.

واعتبر التجار المغاربة أن بعضا من زملائهم في المهنة، خصوصا تجار المواد الغذائية هم من تكبدوا أكثر الخسائر التي تقدر بالملايين جراء هذا القرار. وقال أحد التجار إن عددا من تجار المواد الغذائية بالمنطقة قرروا إغلاق محلاتهم التي يكترونها بمبلغ باهظة كل شهر والبعض الأخر يتجه نحو الاغلاق بسبب الانتكاسة التجارية التي حلت بالمنطقة.

وتحدث أصحاب المحلات التجارية الكبرى عن بعض المطالب التي نقلها ممثلون عنهم لمسؤولين جمركيين بميناء طنجة المتوسطي، خلال اللقاءات الأربع التي عقدت بالمناسبة خلال الأسابيع الأخيرة من أجل الخروج من الوضعية المتأزمة، على حد وصفهم.

وقال أحد التجار الذين حضروا اللقاء الأخير بمقر مديرية الجمارك بميناء طنجة المتوسط، إن الاجتماع كان مهما للغاية وتناول بالتفصيل ما يمكن أن يفعله التاجر هنا بسبتة لتسويق المنتوجات، مضيفا أن الفكرة بات يتقبلها بعض التجار وينحصر أمر قبولها من رفضها فقط في تبسيط مساطر تصدير السلع نحو المغرب عبر ميناء طنجة المتوسط، وهو ما تمت مناقشته خلال اللقاءات التي عقدت بميناء طنجة المتوسط.

وفي سياق متصل، أكد مصدر جمركي مسؤول، حضور أزيد من 25 تاجر يشتغلون بمدينة سبتة المحتلة للقاءات الأربع التي عقدتها مديرية الجمارك بميناء طنجة المتوسطي، إلى جانب بعض من أعضاء غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بتطوان، وكذا تجار مدينة الفنيدق أيضا.

المصدر ذاته، أوضح أن مضامين اللقاءات تمحورت حول حث التجار بالجملة والتجار الصغار بمنطقة “المضربة” وبالمعبر الحدودي على تصدير سلعهم نحو المغرب انطلاقا من ميناء طنجة المتوسطي، واطلاعهم على الامكانيات التي يوفرها الميناء لهم والمساطر المتبعة في ذلك.

وكشف مصدرنا، أن عدد من مسؤولي شركات الاستيراد والتصدير بالمدينة المحتلة حضروا أيضا لقاء طنجة وأعربوا عن تفاعلهم الكبير مع المبادرة التي قدمتها سلطات الجمركية بميناء طنجة المتوسط والتي تهدف الى توجيه التجار بسبتة نحو تصدير سلعهم الى المغرب بطرق قانونية.

وينتظر أن تقام لقاءات أخرى متم الأسبوع المقبل، بحضور مسؤولين جمركيين وممثلين عن ادارة الضرائب الذين سيشرفون على تكوين وتدريب عدد من التجار من الفنيدق ومن سبتة المحتلة حول اليات الاستيراد والتصدير، من وإلى ميناء طنجة المتوسطي .

وستوجه العملية أساسا لتجار من سبتة المحتلة، تكشف مصادرنا، وهي العملية التي سيتم خلالها تقديم شروحات حول مسطرة التعشير المعتمدة بالميناء المتوسطي، الذي ينتظر أن يكون المنفذ والمعبر الوحيد للسلع لدى تجار سبتة الذين تضرروا من قرار المغرب الاخير.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.