كنال تطوان + / الناظور – عبد الحكيم اسباعي
أحالت فرقة الشرطة القضائية بالناظور، أخيرا، على النيابة العامة مروجا لمخدر الكواكيين، وصف بـ “الصيد الثمين”. وبعد استنطاقه، أمر ممثل النيابة العامة بإيداعه السجن المحلي، في اانتظار إحالته على الغرفة الجنحية التلبسية، بتهمة الحيازة والاتجار في المخدرات القوية.
ووفق مصادر “الصباح” أوقف المسمى”أ.م”، في عقده الثالث الملقب بـ “أزدوفال” في حالة تلبس، بعد عمليات مراقبة وترصد، ومكنت عملية تفتيش قانونية داخل منزله، نواحي منطقة جعدار، من العثور بحوزته على 100 غرام من الكوكايين.
وفرضت العناصر الأمنية مراقبة مشددة على المروج بعدما توصلت بمعلومات عن تحركاته في عدد من مناطق الناظور ليتم الإيقاع به في حالة تلبس وبحوزته جرعة معدة للبيع. وأثناء الاستماع إليه، اعترف بالتهم المنسوبة إليه، مصرحا أنه كان يروج الكوكايين بحذر شديد وحقق من ذلك أرباحا مهمة.
وأضافت المصادر ذاتها أن عناصر الشرطة انتقلت الى منزل يقع بمنطقة “كودية السبت” التابعة لجماعة إحدادن، وأسفرت عملية التفتيش عن حجز 100 غرام من الكوكايين، واعترف المتهم أن الكمية المحجوزة تخصه وكانت معدة للتوزيع على الزبناء في السوق السوداء، مشيرا الى أن أغلبهم من الشباب الميسورين وبعض “البزناسة” الصغار.
بينت معطيات البحث أن الموقوف ينتمي الى جماعة دينية معارضة وشارك بشكل لافت في احتجاجات مطلبية بالمدينة تحت لواء هذا التنظيم، واستطاع، في مدة قياسية، تكوين ثروة من اتجاره في الكوكايين، مستغلا سقوط عدد من كبار المروجين في قبضة الأمن لتحقيق المزيد من الأرباح.
وجاء في محاضر البحث التمهيدي، أن المتهم مارس مهنة نجارة الألمنيوم وتعرف على أحد الأشخاص الذي زوده بكمية من مخدر الكوكايين، بعدما اشتغل في منزله، واصدرت المصلحة الأمنية مذكرة بحث وطنية في حق هذا الأخير بعد تحديد هويته.
على صعيد آخر، تمكنت فرقة الشرطة القضائية بالناظور، المدة الأخيرة، من اعتقال عدد من المروجين للكوكايين، من بينهم مبحوث عنهم لعدة سنوات وأفراد في عصابات إجرامية.
ومن بين المعتقلين مطلوب لدى مصالح أمنية مختلفة، ومزود عدد من المدن المغربية بالمخدرات الصلبة. ومثلت هذه التدخلات الأمنية ضربة قوية لتجار المخدرات القوية بالمنطقة، وامتدت تحقيقات فرقة الشرطة القضائية الى مناطق حولها بعض المروجين الى ملاذ آمن لممارسة أنشطتهم غير المشروعة.