في تطور لافت لردود أفعال ساكنة مدينة فاس على أزمة يعيشها القطاع الصحي، عمد العشرات من سكان حي «مونفلوري» إلى تنظيم وقفة احتجاجية صباح يوم
أمس الأربعاء، قبالة مركز صحي في الحي. وطالب المحتجّون بتوفير الأطر الطبية الكافية وبتزويد المركز بالأدوية اللازمة والأساسية وإعادة النظر في هشاشة البنية التحتية للمركز.
وقال عدد من المحتجّين لـ»المساء» إن المركز، بسبب اهتراء بنيته التحتية، قد تحوّلَ في الآونة الأخيرة إلى وكر للمشردين والمتسكعين والجانحين. وغدَتْ حديقته، في الليل، من البؤر السوداء التي تؤرّق آلاف المواطنين الذين يقطنون بهذا الحي السكني.
ويتوافد على المركز عدد كبير من المرضى، في وقت يعاني المركز من قلة الأطر، ما يؤدي إلى الاكتظاظ وتأجيل المواعيد.. كما أن الأدوية لا تكفي لسد حاجيات المرضى، وأغلبهم من المعوزين.
وأقر مصدر إداريّ مسؤول بـ»عدالة» المطالب التي يرفعها المحتجّون. وقال إن قطاع الصحة لم يواكب النمو الديمغرافيّ في هذا الحي السكني، الذي يشكو أيضا من تنامي احتلال الملك العموميّ وانتشار الباعة المتجولين ونقص دوريات الأمن.
ويعيش القطاع الصحي في مدينة فاس على وقع أزمة إغلاق المسؤولين أبوابَ مكاتبهم عليهم وعدم مواكبتهم تطلعات المواطنين، الذين يطالب عدد منهم بتدخل وزير الصحة لإجراء التعديلات اللازمة على رأس القطاع في المدينة، وهو المطلب نفسه الذي تعبّر عنه مصادر طبية تحدثت إلى «المساء» حول أزمة قطاع الصحة في العاصمة العلمية.