كنال تطوان / بقلم :محمد نجيب كومينة
لماذا اختار الملك الانسحاب من الكركرات وهو يقص العشب؟
كتب محمد نجيب كومينة :” الجزائر تمارس الهروب إلى الأمام باستخدام رديء لابراهيم غالي. الانهيار الداخلي في الجزائر يسير بسرعة بعدما فكك بوتفليقة المؤسسات التي كانت تدبر الأزمات من قبل وبعدما فقد أموال الريع. خسائر الجزائر تتوالى دوليا وإفريقيا، حد أنها صارت تعول على دول جنوب القارة وإيران لانقادها ديبلوماسيا. لنحدر هذا الهروب إلى الأمام بالتصرف المتعقل. استفزاز المغرب مستمر مند شهور وتم تكثيفه بعدما شعر النظام الجزائري المتهالك، أن الملك محمد السادس يقص العشب من تحت رجليه إفريقيا.”
وأضاف الكاتب المتخصص في شؤون الاقتصاد والسياسة:” هناك جناح في النظام يرى أن تحقيقه للضربة القاضية للقضاء على منافسيه يمر عبر المغامرة العسكرية، وبالأخص جناح ناشب وزير الدفاع كايد صالح، في إطار الحرب الجارية بين الأجنحة حول رئيس عاجز تماما. ومن باب التعقل عدم تسهيل مغامرته، مع البقاء في حالة استعداد قصوى لهزمها متى انفلتت .فامتيازات الجيش المغربي كثيرة مقارنة مع وضعية الجيش الجزائري وأتباعه من الانفصاليين، رغم شراء الجزائر لكم هائل من الأسلحة في السنوات الأخيرة، والمغرب يدافع عن وحدته الترابية بينما الجيش الجزائري يخدم أجندة غامضة بالنسبة إليه في ظل دولة مريضة بنظام متهالك.”