https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

تطوان.. التوقيع على ميثاق مشروع التماسك الاجتماعي

كنال تطوان / ج.ح

انسجاما مع مضامين برنامج عمل الجماعة 2016 / 2021 خصوصا المحور المتعلق بالعناية بالرأسمال البشري ، احتضنت قاعة الجلسات محمد أزطوط بالجماعة يوم الإثنين 30 يناير 2017  لقاءا تواصليا لتقديم وتوقيع ميثاق مشروع التماسك الاجتماعي بتطوان ، ترأسه السيد رئيس الجماعة وحضره السادة نائبة الرئيس الأستاذة أمينة بن عبد الوهاب والمستشارة حكمت بادي رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والتنمية البشرية وخدمات القرب و ممثلي المصالح الخارجية لبعض الوزارات المعنية وفعاليات المجتمع المدني بالمدينة ورؤساء الأقسام و المصالح الجماعية ذات الصلة.

في البداية قدم السيد رئيس قسم العمل الجمعوي والتنشيط الثقافي و الرياضي  نبذة موجزة عن المراحل التي مر منها إعداد ميثاق التماسك الاجتماعي و آليات اشتغاله التي انطلقت منذ أزيد من سنة بتنظيم عدة دورات تكوينية ولقاءات حول تقنيات تشخيص واقع التماسك بالمدينة بمعية بعض الشركاء ، وبجمع المعطيات عن مختلف الأنشطة والبرامج والمشاريع المتعلقة بالمشروع لإعداد ميثاق متكامل.

وفي كلمته رحب السيد رئيس الجماعة بالحضور ممتنا لجميع الشركاء الذين ساهموا بمعية الجماعة في إنجاح هذه المبادرة الاجتماعية والإنسانية ، و شاكرا لقسم العمل الجمعوي بجميع أطره إشرافهم على هذا الملف من بدايته حتى مرحلة توقيع ميثاق التماسك الاجتماعي بتطوان. كما نوه بالنسيج الجمعوي بالمدينة الذي يشتغل بكل نشاط وحيوية و بمبادرات متكاملة تتنوع بها التخصصات الاجتماعية . كما أبرز السيد الرئيس ميزة التماسك الاجتماعي كأحد خصوصيات المجتمع المغربي المشهود له بثقافة التكافل والتعاضد. كما أثر غياب بعض الفاعلين الجمعويين الذين يشتغلون في مجال التماسك الاجتماعي عن اللقاء بسبب النقص في التواصل الذي يجب توسيع دائرته بانخراط جميع الفاعلين في سياق التماسك الاجتماعي بالمدينة . مضيفا أن دور الجماعة هو مواكبة ومصاحبة الشركاء الداعمين للمشروع من أجل تكوين أرضية تناسب هيكلة جميع المبادرات على أرض الواقع، كما أن تشتتها قد يؤدي إلى تعثرها مستدلا ببعض النماذج  كالختان و الدخول المدرسي التي لا تشهد تراكم بعض التجارب الناجحة. لذا يتعين  مراكمة الخبرات في المجالات الاجتماعية لتجنب التعثرات والاستفادة من الأخطاء. أما فيما يرجع لموضوع الساعة على المستوى الوطني والدولي والمتعلق بحملات دفء الشوارع ، فالجهود المبذولة في المجال من طرف الجمعيات الفاعلة يجب استدامتها وإنجاحها سنة بعد أخرى. مؤكدا أنه ليس بمقدورنا اليوم الإقرار بأن مدينة تطوان تستفيد بشكل صحيح من التكامل الاجتماعي. كما لاحظ أن غياب ممثل عن مندوبية التعاون الوطني والذي يعد أول متدخل مباشر في المجال الاجتماعي سيؤثر على تقدم المشاورات.

بدورها أكدت السيدة أمينة بنعبد الوهاب أن هذا اليوم هو تتويج  لمراحل قطعها مشروع التماسك الاجتماعي بجماعة تطوان وبعض المصالح الخارجية, موضحة أن محور التماسك الإجتماعي ينسجم مع المحور الخامس لبرنامج عمل الجماعة المتعلق بالعناية بالرأسمال البشري، الذي يعتبر من الأولويات باعتباره أساس ومحور التنمية،. و توقيع الميثاق يجب أن ينعكس إيجابا على المدينة ، من خلال إيجاد وخلق رؤيا وإستراتيجية موحدة داخل المدينة تترجم بمشاريع  اجتماعية أكثر نفعا لتحقيق العدالة والكرامة للفئات الهشة.

وفي أعقاب اللقاء فتح باب النقاش لمختلف المتدخلين الذين أبدو العديد من الآراء والمقترحات حول الميثاق وآليات الاشتغال عليه وبعض الملاحظات التي ستؤخذ في عين الاعتبار للاشتغال عليها وتطويرها فيما بعد في إطار لجان أو مجموعات.

واختتم اللقاء التشاركي بالتوقيع الرسمي للسيد رئيس الجماعة و الشركاء من ممثلي بعض المصالح الوزارية، والهيئات الدولية والمحلية على نموذج ميثاق مشروع التماسك الاجتماعي.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.