https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

اختتام أشغال الملتقى الجهوي الثاني للزيتون بتطوان

كنال تطوان / متابعة

اختتمت أمس الخميس بتطوان أشغال الملتقى الجهوي الثاني للزيتون، الذي نظمته الغرفة الفلاحية لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، تحت شعار ” التدبير المتكامل للمنتجات الثانوية للزيتون، في إطار مخطط المغرب الأخضر”، وذلك بتنظيم زيارة ميدانية  لوحدة نموذجية متخصصة في معالجة وتثمين المنتجات الثانوية للزيتون، للوقوف على الطرق السليمة الواجب اتباعها في عملية التعصير، والآليات المعتمدة فيها، بهدف تفادي الإضرار بالبيئة، كما هو حال مجموعة من المعاصر المتواجدة بالمنطقة.

وقد تخللت أشغال هذا الملتقى الذي أقيمت فعالياته على مدى ثلاثة أيام، من20 إلى 22 دجنبر الحالي، تنظيم مائدة  مستديرة، جمعت بين المنتجين، وأرباب المعاصر، ومسؤولين عن جمعيات، وتعاونيات، وخبراء في المجال، ومسؤولين عن القطاعات الوزارة المعنية، وممثلي رجال الدرك الملكي… والتي عرفت نقاشات حادة، بخصوص تحديد المسؤوليات عن تضرر البيئة بمخلفات معاصر الزيتون،  وعلى رأسها الثفل والمرجان، والذان يسببان أضرارا بالغة بالأراضي الزراعية، ومجاري المياه، والأودية.

وقد خلص المتدخلون إلى ضرورة إصدار توصيات عن هذا اللقاء، ورفعها إلى المعنيين بالأمر، قصد تنزيلها على أرض الواقع، للإرتقاء بهذا القطاع، بما يخدم مصلحة المهنيين من جهة، والحرص على الرفع من جودة المنتوج لإرضاء المستهلك من جهة أخرى، دون الإضرار بالبيئة. وبالتالي فتح آفاق واعدة أمام المستثمرين في قطاع الزيون، للإنفتاح على الأسواق الخارجية، والرفع من مستوى القدرة على المنافسة.

وقد جاءت هذه التوصيات على شكل حلول تطبيقية، لمعالجة وتثمين الثفل ومرجان الزيتون، وهي كالتالي:

1 – الحرص على اقتناء واستعمال وحدات استخلاص زيت الزيتون معتمدة من طرف المؤسسات المسؤولة، للحد من استيراد وحدات مستعملة وقديمة. ثم الإدلاء بشهادة اعتمادها قبل الترخيص للوحدة.

2- إعادة النظر في حجم الصهاريج المعدة لتخزين المرجان والثفل، مع الأخذ بعين الاعتبار الطاقة الاستيعابية لكل وحدة على حدة.

3- إلزام تغطية الصهاريج  بمغطاة بلاستيكية، مع وجوب دعمها من طرف المؤسسات المعنية.

4- تبسيط المسطرة القانونية لدعم وحدات استخلاص زيت الزيتون.

5- تأطير وتكوين أرباب المعاصر ( التعاونيات- الجمعيات- المجموعات ذات النفع الاقتصادي والخواص….)، في مجالات الترخيص، والدعم، وتهييئ الملفات ودفاتر التحملات.

6- التشجيع على التحفيظ الجماعي بجهة طنجة – تطوان- الحسيمة، والقيام بعملية التجميع في المناطق التي تتواجد فيها الوحدات بكثرة.

7- خلق لجنة مختصة تشمل جميع الهيئات التي لها إلمام  بالمخلفات الثانوية للزيتون، تعنى ببلورة هذه التوصيات. تترأسها الغرفة الفلاحية في شخص مديرها.

وكانت فعاليات الملتقى قد انطلقت بعقد ندوة في الموضوع، أطرها نخبة من  الفاعلين في قطاع الزيتون والبيئة، على المستوى الجهوي والوطني، خاصة أرباب المعاصر، والتعاونيات، وخبراء، وممثلي القطاعات الوزارية المعنية، وأعضاء الغرفة الفلاحية بالجهة، والذي تعاقبوا على تقديم مجموعة من العروض التقنية، همت إبراز أهمية قطاع الزيتون بالجهة ، وترويج جودة زيت الزيتون، مع احترام البيئة، وجرد لمعاصر الزيتون في منطقة نفوذ وكالة الحوض المائي اللوكوس، وإشكالية تلوث البيئة بالمرجان، وآليات استخراج زيت الزيتون، وتأثيرها على البيئة.

حيث أوضح “عبد اللطيف اليونسي” رئيس الغرفة الفلاحية لجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، أن المناظرة الثانية للزيتون، تندرج في إطار تشجيع الفلاحة المستدامة، وتماشيا مع التوجهات العامة للقطاع الفلاحي فيما يخص تنمية قطاع الزيتون، وتثمين منتوجاته، والمحافظة على الموارد المائية والمناخية من التلوث. مضيفا أن الملتقى يأتي كذلك في إطار تشجيع الفلاحة المستدامة، لتحسيس الفاعلين في القطاع وأرباب معاصر الزيتون، بالمخاطر التي يسببها رمي مخلفات معاصر زيت الزيتون على البيئة، والخروج بحلول لمعالجة هاته الظاهرة، تماشيا مع توصيات مؤتمر الأطراف، في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة، بشأن التغيرات المناخية – كوب  22- الذي انعقد مؤخرا بمراكش.

فيما عمل  باقي المتدخلون على مناقشة محاور تهم بالأساس “تقنيات معالجة وتثمين المنتجات الثانوية للزيتون” و ” إجراءات دراسة التأثير على البيئة لمعاصر الزيتون ” و ” وسائل التمويل : الميكانيزم التطوعي لمكافحة التلوث الصناعي”، و ” شهادة التنظيمات المهنية حول ضرورة احترام البيئة، إمكانية المعالجة والتثمين للمنتجات الثانوية للزيتون “.

يذكر أن قطاع الزيتون بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة يلعب دورا اجتماعيا واقتصاديا مهما، حيث يبلغ متوسط الإنتاج السنوي حوالي 160.170 طن، ويوفر 3,8 مليون يوم عمل، بما في ذلك أكثر من 5000 منصب شغل دائم. ويبلغ عدد وحدات تثمين الزيتون بالجهة 2036 وحدة منها 1925 وحدة تقليدية و111 وحدة عصرية، تنتج في المجموع حوالي 370 ألف طن من الزيت منها 70 ألف طن مستخرجة من الوحدات التقليدية و300 ألف طن مستخرجة من الوحدات العصرية.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.