سكان مرتيل يطالبون بمستشفى محلي يخلصهم من التنقل إلى تطوان

تستعد الجمعيات المهتمة بالمجال الصحي وبعض الفعاليات بمرتيل، للقيام بحملة احتجاجية واسعة النطاق لإثارة انتباه الجهات المسؤولة وطنيا وإقليميا للواقع الصحي المزري بالمدينة، والمطالبة بالإسراع بإنجاز مستشفى محلي يضمن صحة وسلامة المواطنين.

وأفادت مصادر عليمة، أن العديد من الفاعلين الحقوقيين وبعض المواطنين يستعدون لتنظيم وقفات احتجاجية بكل من عمالة المضيق الفنيدق ومقر الجماعة الحضرية لمرتيل ومندوبية الصحة، للتأكيد على ضرورة التعاطي بشكل جدي وعاجل مع مطالبهم وتنفيذ تعهداتهم ببناء مستشفى بالمدينة يخلص السكان من مخاطر التنقل الى مواقع أخرى خارج المدينة لطلب العلاج، باعتبار أن الصحة حق دستوري وإنساني قبل كل شيء.

وذكر (س.م)، وهو فاعل جمعوي بالمدينة، أنه أصبح من العار أن لا تتوفر مدينة سياحية يتجاوز عدد سكانها 40 ألف نسمة، وتستقبل أكثر من 500 ألف زائر وسائح سنويا، خاصة عند نهاية الأسبوع وخلال المناسبات وعطل الصيفية، على مستشفى يلبي حاجياتها ومتطلبات سكانها، باستثناء مستوصف يتيم  عبارة عن دار مهجورة تفتقد لأدنى الشروط والمستلزمات الصحية.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إنه “أمام هذه الظروف المزرية، أصبح لزاما على المرضى وأهاليهم قطع مسافات طويلة من أجل العلاج، وذلك بالتوجه إما لمدينة تطوان أو المضيق، وهو ما يخلف  خيبة وتدمرا كبيرين في نفوس المرضى، خصوصا النساء والأطفال والحوامل، الذين أصبحوا غير قادرين على تحتمل هذا  الإهمال المتعمد.

واختتم المصدر حديثه بالقول إن “بناء مستشفى محلي بمدينة مرتيل أصبح مسالة “أمن صحي” لا تقبل التماطل والانتظار، محملا المسؤولية كاملة لوالي الجهة، الذي توصل بعدد من الرسائل المطالبة بالتدخل لدى الجهات المركزية دون جدوى، وكذا المسئولين الذين تعاقبوا على رئاسة مجلس المدينة الذين لم يقوموا بأية مبادرة في هذا الاتجاه”.