آخر أخبار محاكمة “مخلص” وعصابته التي خلقت ضجة عارمة في شمال المغرب !

استأنفت غرفة الجنايات الأولى لدى استئنافية طنجة، يوم أمس (الثلاثاء)، جلساتها الخاصة بمحاكمة ستة عناصر في حالة اعتقال، يشتبه في انتمائهم لعصابة إجرامية دولية، وسيدة في حالة سراح، بعد أن وجه لهم قاضي التحقيق عدة تهم خطيرة من أهمها القتل العمد والسطو على سيارة لنقل الأموال باستعمال أسلحة نارية.

وانصبت جلسة المحاكمة، بعد أن تأكدت الهيأة من هوية المتهمين، على الدفوعات الشكلية لدفاع المتهمين السبعة، الذين تقدموا بمجموعة من الملتمسات من بينها بطلان المحاضر المنجزة من قبل الضابطة القضائية والاعتماد على ما سيروج داخل قاعة الحكم، وكذا انعدام حالة التلبس، وعدم احترام مدة الحراسة النظرية، بالإضافة إلى عدم قانونية إجراءات الاعتقال والتفتيش، وذلك قبل أن تحدد الهيأة يوم 22 نونبر الجاري موعدا للدفوعات الموضوعية وإفادة النيابة العامة.

ومتل أمام هيأة الحكم، التي يترأسها الأستاذ عبد اللطيف المغاري، في حالة اعتقال كل من (م.ع) 40 سنة، الذي يعتبر المتهم الرئيسي في هذه القضية، رفقة شقيقه “فهد” 26 سنة، وهما معا من مواليد العاصمة البلجيكية بروكسيل، بالإضافة إلى شركائهم الأربعة، (عبد الحق.ز) من مواليد 1985 بمكناس، و(يونس.ز) المزداد بروكسيل سنة 1974، و(أنوار.ل) من مواليد شفشاون سنة 1983، وابن بلدة هذا الأخير (عبد الجليل.ق) البالغ من العمر 40 سنة، فيما حضرت الجلسة في حالة سراح أم المتهمين الأولين (ز.ر)، وهي من مواليد سنة 1959 بوزان.

ويتابع الأضناء السبعة بتهم تتعلق بـ “تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد الذي أعقبته جناية السرقة الموصوفة باستعمال سلاح ناري، وحيازة واستعمال أسلحة نارية من شأنها تهديد أمن وسلامة الأشخاص والأموال والاختطاف والاحتجاز بهدف الفدية وعدم التبليغ عن وقوع جناية وإزالة أشياء متعلقة بارتكاب جريمة بهدف عرقلة سير العدالة وحيازة المخدرات ونقلها مع القيام عمدا بتزوير صفائح تسجيل مركبة، وذلك كل حسب المنسوب إليه.

وقد أخذت هذه القضية أبعادا دولية خاصة الشق المرتبط بتهريب السلاح والاتجار الدولي في المخدرات، وتورط أشخاص يحملون جنسية مزدوجة بلجيكية/مغربية، بالإضافة إلى تدخل جهات مشبوهة على الخط، ظلت تهدد سلامة وأمن المواطنين المغاربة، حسب ما أكده المكتب المركزي للتحقيقات القضائية المغربي الذي أشرف على التحقيقات واتبع الخيوط التي أوصلته لفك طلاسم مجموعة من الجرائم “المافيوزية” التي حيرت الرأي العام المغربي طيلة السنوات الماضية .

وبحسب ملف الإحالة، المكون من 36 صفحة، فإن المتهم الرئيسي في هذه القضية (مخلص)، قد نفذ عدة عمليات إجرامية بكل من المغرب وبلجيكا وإسبانيا رفقة عدد من شركائه لازال بعضهم في حالة فرار، ومن بينها عملية السطو على سيارتين لنقل الأموال بالقرب من وكالتين بنكيتين بطنجة باستعمال أسلحة نارية، الأولى سنة 2014، وتمكن خلالها من الاستيلاء على مبلغ مالي قدره 4 ملايين و700 ألف درهم، و50 ألف أورو، و400 دولار، حيث أصيب خلالها أحد المستخدمين بطلقة نارية على مستوى فخذه، والثانية فشل فيها وكانت في سنة الماضية (2015)، وكذا الاشتباه في قتله لشخص بإطلاق النار عليه والاستيلاء على سيارته في سنة 2013، بالإضافة إلى تورطه في حيازة سيارة مسروقة، سبق لاثنين من شركائه المبحوث عنهما في إطار هذه القضية أن عملا على الاستيلاء عليها بعد إطلاق النار على صاحبها بمدينة طنجة في نفس السنة (2013).