أباطرة الحشيش يحتلون سواحل شمال المغرب !

كنال تطوان / اليوم24

الكاتب : توفيق السليماني

يفرغ أباطرة تهريب الحشيش السواحل المغربية -الإسبانية، شُحْنات كبيرة، في الجانب الإسباني، في واضحة النهار من دون حسيب أو رقيب، بل أكثر من ذلك يتحول هذا المشهد إلى لحظات ممتعة لبعض المصطافين قبالة سواحل مدينة “قاديس”، ويؤرخونها بصور تضع الأمن الإسباني في قفص الاتهام.

وكشفت صور، وفيديوهات تناقلتها مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، والمنابر الإعلامية في إسبانيا، كيف أن مهربين مغاربة، وإسبان يفرغون، بكل هدوء وثقة، ومن دون عقاب، رزمات من الحشيش من منصة دراجة مائية قادمة من الشمال المغربي، حسب صحيفة “لافانغوارديا”.

وأضافت المصادر ذاتها، أن عملية التفريغ، التي تمت أمام السياح، قبالة منتجع سياحي في قاديس تقدر بنحو 2.5 أطنان من الحشيش، وأن 20 فردا، شاركوا في عملية الإفراغ من الدراجة المائية إلى شاحنات، وعربات رباعية الدفع، حلت في المكان.

وأشار بعض الشهود، الذين عاينوا عملية الإفراغ، إلى أنهم كانوا يعتقدون في البداية أن الأمر يتعلق بصيادين يفرغون شحنات من الأسماك المخزنة في رزمات، غير أن الطريقة، التي هرب بها المهربون، تاركين وراءهم الدراجة المائية، أثار استغرابهم، قبل أن يكتشفوا، بعد الحضور المتأخر للأمن، أن الأمر يتعلق بتهريب الحشيش.

وتظهر إحدى الصور، أن الأمن الإسباني حل في المكان في موقف محرج، ونقل الدراجة المائية على متن شاحنة “ديباناج”، دون أن يعثر على أي أثر للحشيش.

ومن أجل التخفيف من غضب الرأي العام، أكدت نقابة الحرس المدني، أنها تفتقر إلى الوسائل الضرورية لمحاربة أباطرة الحشيش.

وقالت: “من الصعب القيام بأي الشيء في ظل الموارد البشرية والوجستكية، التي نتوفر عليها”.

وفي المقابل، علق أحد الإسبان، الذين يقطنون قرب مكان الحادث، وقال:”يمر المهربون من هنا كما لو أنهم في بيتهم”.

وأضاف شاهد آخر:” الحانة (في المنتجع) تكون مليئة، وهم يفرغون شحناتهم”، في إشارة إلى الحشيش.

كما تداولت المواقع الإعلامية الإسبانية، فيدو آخر، يوثق لمروحية، تابعة للحرس المدني الإسباني، وهي تقوم بعملية مطاردة هوليودية، ومثيرة لدراجة مائية سريعة في عرض السواحل المغربية الإسبانية.

وأوقفت الدراجة المائية، على إثرهذه المطاردة، وتم حجز نحو 3.3 أطنان من الحشيش، واعتقال 24 مهربا، من بينهم مغاربة، وإسبانيون، وإيطاليون، حسب وكالة الأنباء “أوربا بريس”.

وقاد التحقيق، مع هؤلاء الموقوفين، الذين ينتمون إلى منظمة إجرامية دولية لتهريب الحشيش، رجال الأمن إلى حجز في الجانب الإسباني 11 عربة تابعة للمنظمة نفسها، ومعدات، وأجهزة حديثة للاتصال.